الانظار تتجه الى الباغوز.. معركة شرسة في "الهجوم الأخير"

أطلقت قوات سوريا الديمقراطية هجومها الأخير لانتزاع آخر جيب يسيطر تنظيم داعش في الباغوز القريبة من الحدود العراقية.

اربيل (كوردستان 24)- أطلقت قوات سوريا الديمقراطية هجومها الأخير لانتزاع آخر جيب يسيطر تنظيم داعش في الباغوز القريبة من الحدود العراقية.

وستمثل السيطرة على الباغوز ضربة جديدة بالنسبة لداعش، حيث لم يتبق لديه اراض يسيطر عليها بعد معارك استمرت اربع سنوات.

ورغم الهزائم التي مني بها، واصل داعش هجماته في الكثير من المناطق في كل من سوريا والعراق متبعاً اساليب حرب العصابات.

وفتحت قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها واشنطن، ممرات آمنة لخروج المدنيين. وبالفعل خرج الالاف منهم على مدى اسابيع وهو ما مهد لشن الهجوم الأخير.

ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي قوله إن القوات المهاجمة تقدمت صوب الجيب الذي يقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات في الساعة السادسة من مساء يوم امس الجمعة بعد خروج آخر دفعة من المدنيين.

وأضاف أن الجيب لم يبق فيه سوى "الإرهابيين" مشيراً الى أن المعركة لن تنتهي إلا بعد القضاء على كل المتشددين وتحرير القرية.

وتشمل المعركة المبدئية استخدام أسلحة ثقيلة.

وقال بالي إنهم يتوقعون "معركة شرسة".

ويتحصن في الباغوز مقاتلين معظمهم اجانب انضموا لداعش بعد أن اعلن زعيمه ابو بكر البغدادي تأسيس دولة "خلافة" عام 2014 على اراض عراقية وسورية.

وتتوقع قوات سوريا الديمقراطية اعلان النصر على داعش في الباغوز في غضون اسبوع، وهو ما يناقض تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال إن قوات سوريا الديمقراطية انتزعت اراضي داعش بنسبة مئة بالمئة.

ويوجد نحو 2000 من القوات الأمريكية في سوريا يدعمون بشكل أساسي قوات سوريا الديمقراطية في معركتها ضد داعش.

كان ترامب أعلن العام الماضي أنه سيسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا لأن تنظيم داعش هُزم بالفعل وهو القرار الذي صدم حلفاء الولايات المتحدة. وعلى وقع الضغوط قرر ترامب الابقاء على 400 جندي في سوريا.