"الديون" تؤخر "رحلة الفوضى" والخطوط العراقية ترد

رفضت السلطات التونسية يوم امس الاحد اقلاع طائرة عراقية من مطار قرطاج باتجاه بغداد مما خلق "فوضى" لدى الركاب ودفعهم للانتظار ساعات طويلة.

اربيل (كوردستان 24)- رفضت السلطات التونسية يوم امس الاحد اقلاع طائرة عراقية من مطار قرطاج باتجاه بغداد مما خلق "فوضى" لدى الركاب ودفعهم للانتظار ساعات طويلة.

وأظهرت تسجيلات مصورة، نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، عشرات الركاب وهم ينتظرون في صالات المطار بينما بدا آخرون في حالة هستيرية.

وذكرت وسائل اعلام محلية عراقية، أن السلطات التونسية "احتجزت" الطائرة، غير أن السفارة التونسية لدى بغداد نفت تلك المزاعم.

وقالت السفارة في بيان صدر الأحد إن تأخير إقلاع الطائرة العراقية من قرطاج يعود الى "تلكؤ قائد الطائرة في دفع مبلغ لخلاص الوقود".

وأشارت الى ان "السلطات التونسية نسقت مع السفارة العراقية، التي تولت دفع المبلغ وتأمين اقلاع الطائرة".

ووصف ناشطون وركاب ما حصل بـ"الفوضى".

ولاحقاً، قالت شركة الخطوط الجوية العراقية إن "الطائرة (التي تأخر اقلاعها) مؤجرة لأحدى الشركات الخاصة لعدم وجود خط مباشر للخطوط الجوية العراقية الى تونس، وهذه الشركة بناءً على عقد الاستئجار تكون مسؤولة عن تلك الرحلة بكاملها وحل اشكالاتها".

وجاء في البيان "وبالفعل حصلت بعض الاشكالات اللوجستية والفنية للطائرة في مطار قرطاج ادت الى تأخر اقلاعها وعند علمنا ومتابعتنا للآمر تمكنت الشركة المستأجرة للطائرة من حل الاشكال وعاودت اقلاعها وعلى متنها المسافرين الى بغداد بسلامة وأمان".

وزعم بعض الركاب أن قائد الطائرة طلب منهم "جمع مبلغ مالي" لتسديد مستحقات الوقود في مطار قرطاج.

لكن الخطوط الجوية العراقية نفت ذلك، وقالت في بيانها إن "هذا الامر لا يمكن للعقل السليم ان يأخذ به فكيف يمكن للطيار ان يفعل هذا الامر ويجمع اموال الوقود من المسافرين من داخل صالات المطار؟ وكيف يسمح بذلك في مطار عريق مثل مطار تونس؟".