ضحايا في غارات جوية استهدفت أحياء بحلب

قتل 25 مدنيا على الأقل وجرح 40 آخرون في غارات جوية جديدة على أحياء خاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في حلب بشمال سوريا حسب ما أعلنه الدفاع المدني في حصيلة جديدة يوم امس.

اربيل- K24:

قتل 25 مدنيا على الأقل وجرح 40 آخرون في غارات جوية جديدة على أحياء خاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة في حلب بشمال سوريا حسب ما أعلنه الدفاع المدني في حصيلة جديدة يوم امس.

ومن جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن سلاح الجو التابع للنظام السوري نفذ هذه الغارات. وقال إن ما مجموعه 14 غارة استهدفت الجمعة حي بستان القصر وأحياء أخرى من حلب. وأوقعت هذه الغارات ما لا يقل عن 19 قتيلا وعشرات الجرحى.

وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية بأن الغارات استهدفت عدة أحياء في شرق المدينة حيث سمعت صفارات سيارات الإسعاف طوال ساعات الصباح.

في حي بستان القصر، أحد أكثر الأحياء السكنية كثافة في المدينة، قتل سبعة مدنيين وجرح عشرة آخرون في حين قتل أربعة مدنيين وجرح ثمانية آخرون في حي المشهد، حسب الدفاع المدني.

كما أفاد مصدر الدفاع المدني عن مقتل خمسة مدنيين في حي صالحين واثنين في حيين آخرين.

ومن بين القتلى الـ25 الذين أعلن عنهم الدفاع المدني، هناك سائق سيارة اسعاف قتل مساء الجمعة في قصف بالبراميل المتفجرة على حي باب النيرب الذي تسيطر عليه الفصائل المعارضة.

وقال قائد فوج الدفاع المدني في حلب بيبرس مشعل "كان يوما قاتما ودمويا في حلب مع طائرات تجوب السماء بدون توقف".

ومن ناحيته، قال احمد راضي أحد سكان المبنى الذي تعرض للقصف "كنا نائمين عند الساعة 10,00 (7,00 ت غ) عندما أصابت غارة مباشرة الطابق الرابع من البناء. نزلنا ورأينا جثثا على الأرض". وأجلى عناصر من الدفاع المدني أطفالا أحياء غطاهم الغبار وجثثا ملفوفة بأغطية بيضاء.

ومنذ العام 2012، شهدت حلب معارك شبه يومية بين الفصائل المقاتلة في الأحياء الشرقية وقوات النظام في الأحياء الغربية، تراجعت حدتها بعد اتفاق وقف الأعمال القتالية.

ومدينة حلب مقسمة منذ العام 2012 بين أحياء شرقية تسيطر عليها الفصائل المقاتلة وأخرى غربية واقعة تحت سيطرة النظام.

وتتنوع في محافظة حلب الجبهات وأطراف النزاع، إذ تخوض قوات النظام معارك ضد جبهة النصرة والفصائل المقاتلة المتحالفة معها في ريف حلب الجنوبي والمناطق الواقعة شمال مدينة حلب. كذلك، تدور معارك بين تنظيم داعش وقوات النظام في ريف حلب الجنوبي الشرقي، وأخرى بين التنظيم المتطرف والفصائل المقاتلة قرب الحدود التركية في أقصى ريف حلب الشمالي.

وعادت أعمال العنف في أطراف حلب منذ نحو ثلاثة أسابيع بعد أن سادها الهدوء منذ تطبيق وقف إطلاق النار في نهاية شباط/فبراير بين القوات النظامية والفصائل المقاتلة، وبخاصة في شمال المدينة ما دفع بآلاف السكان إلى الخروج من منازلهم.

ت: م ي