القوات الكوردية تحتفظ بأراض جديدة بموجب هدنة القامشلي

نصت وثيقة هدنة أعلنت امس في مدينة القامشلي السورية على احتفاظ قوات الأمن الكوردية بأراض انتزعتها من قبضة مقاتلين موالين للقوات الحكومية السورية خلال قتال استمر ثلاثة أيام في شمال شرق البلاد، وفقا لرويترز.

اربيل- K24:

نصت وثيقة هدنة أعلنت امس في مدينة القامشلي السورية على احتفاظ قوات الأمن الكوردية بأراض انتزعتها من قبضة مقاتلين موالين للقوات الحكومية السورية خلال قتال استمر ثلاثة أيام في شمال شرق البلاد، وفقا لرويترز.

وعكر القتال في القامشلي المحاذية للحدود مع تركيا صفو تعايش سلمي إلى حد كبير بين قوات الأمن الداخلية الكوردية (أسايش) التي تسيطر على معظم المدينة والقوات الموالية للحكومة السورية التي كانت لها السيطرة على المطار وجزء من وسط المدينة.

وخلال القتال- الذي نشب يوم الأربعاء الماضي وانتهى في وقت متأخر من يوم الجمعة- سيطرت قوات الأسايش على السجن المركزي وعدد من المواقع التي تسيطر عليها الحكومة في المدينة.

ووضعت الهدنة التي بدت صامدة يوم الأحد حدا لاحتمال اتساع نطاق القتال بين القوات الموالية للحكومة السورية وقوات الأمن الكوردية التابعة لوحدات حماية الشعب الكوردية الذين تعتبرهم الولايات المتحدة حليفا هاما في القتال ضد داعش في سوريا.

وجاء في وثيقة الهدنة التي اطلع عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان أن كل طرف سيحتفظ بالأراضي الموجودة تحت سيطرته. وأوضحت السلطات الكوردية ووسائل الإعلام أن هذه العبارة تعني أن الأراضي التي انتزعت من القوات الموالية للحكومة السورية لن تعاد إليها.

ونصت اتفاقية الهدنة على ضرورة عدم تهديد موظفي الحكومة السورية أو حرمانهم من رواتبهم أو تجنيدهم في وحدات الحماية المحلية التابعة للنظام.

وتحافظ الحكومة المركزية في دمشق على تواجد إداري قوي في القامشلي ولا تزال تدفع رواتب الموظفين الحكوميين. والقامشلي هي كبرى مدن محافظة الحسكة في أقصى شمال شرق البلاد بمحاذاة الحدود التركية والعراقية.

وأشارت الوثيقة إلى أن الطرفين اتفقا على إطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلوا خلال الاشتباكات.

ونصت الاتفاقية على إعادة النظر في هيكلية القوات الموالية للحكومة المتمركزة في القامشلي وتوقف الحكومة المركزية في دمشق عن التدخل في شؤون المجتمع المحلي من دون تقديم معلومات إضافية عما تعنيه هذه الإجراءات.

وأشارت الاتفاقية أيضا إلى أن المدنيين الذين فقدوا أقارب أو تكبدوا خسائر مادية جراء قصف القوات الموالية للحكومة السورية سيتلقون تعويضات. كما ورد في اتفاقية الهدنة ضرورة رفع حالة الطوارئ في المدينة.

وأفاد المرصد بأن الحياة اليومية بدأت تعود ببطء إلى المدينة لكن السوق المركزي ما زال مقفلا.

وتسيطر القوات الكوردية السورية على مساحات واسعة من شمال سوريا حيث أعلنوا فيها إدارة ذاتية.

ت: م ي