البرلمان العراقي يلغي "جلسة اصلاحية" برغم احتجاجات دامية

ذكرت مصادر اعلامية السبت أن البرلمان العراقي الغى جلسة مزمعة اليوم للتصويت على حزمة اصلاحية اعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استجابة لمطالب المتظاهرين.

أربيل (كوردستان 24)- ذكرت مصادر اعلامية السبت أن البرلمان العراقي الغى جلسة مزمعة اليوم للتصويت على حزمة اصلاحية اعلن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استجابة لمطالب المتظاهرين.

يأتي هذا بعد أن استأنف المتظاهرون احتجاجاتهم المطالبة برحيل النخبة السياسية التي تحكم العراق منذ سقوط النظام السابق عام 2003.

وقالت المصادر لكوردستان 24 إن الجلسة البرلمانية "الطارئة" التي تقرر عقدها بعد ظهر اليوم، الغيت بسبب غياب اغلب النواب.

كان رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قد اقترح على البرلمان التصويت على جملة من الاجراءات الاصلاحية في محاولة منه لتهدئة غضب المحتجين.

ويتوقع أن يؤدي الغاء الجلسة الى مزيد من التصعيد، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية. ولا توجد أي مؤشرات على توقف الاحتجاجات الى الآن.

وقال مراسلون إن المتظاهرين بدأوا يتجمعون في الساحات العامة في بغداد ومدن جنوبية عديدة للبدء باعتصام مفتوح حتى تحقيق مطالبهم.

ويتهم المتظاهرون حكومة عادل عبد المهدي التي تشكلت قبل عام بالضبط بالفشل في محاربة الفساد وتحسين الخدمات في البلاد.

وبدأت المظاهرات اساساً في مطلع الشهر الجاري واستمرت اسبوعاً قتل خلاله نحو 150 شخصا وأصيب الالاف. واستأنف المحتجون حراكهم يوم امس.

ومثل الاحتجاجات السابقة، تخللت المظاهرات الحالية اعمال عنف اوقعت عشرات القتلى ومئات المصابين في اكبر تحد يواجهه عبد المهدي.

وذكرت مصادر امنية لكوردستان 24 أن المحتجين احرقوا نحو 70 مبنى حكومياً ومقراً حزبياً وخصوصاً في محافظات الجنوب.

وبحسب مفوضية حقوق الإنسان فان 30 محتجاً قتل في الاحتجاجات التي عمت بغداد والديوانية والنجف وميسان والبصرة وذي قار وواسط وبابل.