العراق يطيح بأولى خيوط "حادثة الوثبة" ويتوعد المتوارين

أعلنت السلطات الأمنية العراقية الأحد اعتقال خمسة من الضالعين في قتل مراهق وسحله وتعليق على عمود في بغداد، وقالت في الوقت نفسه إنها لا تزال تلاحق عدداً آخر اشترك في الواقعة التي هزت الرأي العام في البلاد.

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت السلطات الأمنية العراقية الأحد اعتقال خمسة من الضالعين في قتل مراهق وسحله وتعليق على عمود في بغداد، وقالت في الوقت نفسه إنها لا تزال تلاحق عدداً آخر اشترك في الواقعة التي هزت الرأي العام في البلاد.

وأقدم متظاهرون يوم الجمعة على قتل صبي اتهموه بإطلاق النار عليهم، ثم قاموا بتعليقه على عمود إشارة مرور أمام مرأى الجميع في ساحة الوثبة، مما فجر عاصفة من الانتقادات الرسمية والمحلية والدينية. وتقول أسرة الضحية إن المراهق قتل ظلماً.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن المتحدث باسم الداخلية خالد المحنا قوله إن "القوات الأمنية ألقت القبض على خمسة متهمين بجريمة حادثة الوثبة بناء على أوامر قضائية صدرت بحقهم".

وتضاربت الأنباء كثيراً حول ملابسات الحادثة في الوقت الذي أظهرت فيه قوات مكافحة الشغب وهي تشترك مع المتظاهرين في الهجوم على منزل الضحية.

وأضافت وزارة الداخلية أنها مستمرة في التحقيق بـ"الحادثة الإرهابية" وانها متواصلة في ملاحق "جميع الجناة المشتركين بالجريمة".

وتقول السلطات العراقية إن الضحية يبلغ من العمر 17 عاماً وإنه شعر بالانزعاج من تجمع المتظاهرين امام منزله مما دفعه الى مطالبتهم بالابتعاد عنه.

وبحسب المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف فان المتظاهرين رفضوا طلب المراهق فدخل معهم في مشادة كلامية سرعان ما اشتدت حتى وقعت الحادثة.

وشكك كثيرون بالرواية الرسمية، فيما أصدر المتظاهرون في ساحة التحرير بياناً تبرأوا فيه من المنفذين وطالبوا باعتقالهم وإنزال القصاص العادل بحقهم.

وكان العشرات قد تجمعوا حول عمود إشارة المرور الذي تعلق به المراهق وهم يلتقون صوراً بينما صاح آخرون أن مصير "المندسين" سيكون التعليق على أعمدة.

وترفض الرواية الرسمية أن يكون الضحية "مندساً". والمندسون هم أشخاص يتهمهم المتظاهرون بأنهم يحاولون تخريب الاحتجاجات في بغداد.

وقُتل حتى الآن أكثر من 450 شخصاً فيما أصيب آلاف آخرون منذ تفجر المظاهرات المطالبة برحيل النخبة المهيمنة على العملية السياسية منذ عام 2003.