تداعيات اقتحام البرلمان تتفاعل والعبادي يأمر باعتقال المعتدين على النواب

بعد اقتحام انصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للمنطقة الخضراء تفقد رئيس الوزراء حيدر العبادي قوات الأمن داخلها في محاولة لنفي تقارير عن هروبه، ودعا المتظاهرين إلى العودة للمناطق المخصصة للتظاهر وعدم التعدي على الممتلكات العامة.

K24 - اربيل

بعد اقتحام انصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للمنطقة الخضراء تفقد رئيس الوزراء حيدر العبادي قوات الأمن داخلها في محاولة لنفي تقارير عن هروبه، ودعا المتظاهرين إلى العودة للمناطق المخصصة للتظاهر وعدم التعدي على الممتلكات العامة.

وبحسب تقارير فأن الانتهاك للمنطقة الخضراء غير مسبوق رغم استهدافها بقذائف المورتر منذ سنوات قليلة مضت والقت تداعيات اقتحامها لاسيما مبنى البرلمان بظلالها على الوضع العام مع احتدام الازمة السياسية في العراق في وقت اعلنت السلطات حالة الطوارئ ببغداد لايشمل حظرا للتجوال.

واقتحم انصار الصدر المنطقة الخضراء بعدما أجل البرلمان جلسة كانت مقررة للتصويت على ما تبقى من تشكيلة الحكومة برئاسة العبادي. ويقول الصدر إن قوى سياسية لا تريد الاصلاح وشن هجوما على اعضاء حزب الدعوة بزعامة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي.

واخفق البرلمان العراقي مرارا في اقرار مشاريع اصلاحية تحد من الفساد المستشري في المؤسسات العراقية العامة بصورة عامة.

وتقطع نقاط تفتيش وحواجز خرسانية الجسور والطرق السريعة المؤدية للمنطقة الخضراء منذ سنوات في إشارة على انعزال القيادة العراقية عن شعبها بحسب رويترز.

وأظهرت لقطات للتلفزيون المحلي من داخل مبنى البرلمان مئات المحتجين وهم يرقصون ويلوحون بالأعلام العراقية ويهتفون بشعارات موالية للصدر. وبدا أن البعض يحطمون الأثاث.

وفشل البرلمان في استكمال النصاب القانوني في وقت سابق امس السبت للتصويت على تعديل وزاري اقترحه العبادي بعد التصديق على عدد قليل من الوزراء يوم الثلاثاء رغم مقاطعات من النواب المنشقين.

ويريد العبادي تغيير بعض الوزراء الذين اختيروا لتحقيق توازن بين الأحزاب والأعراق والطوائف وإبدالهم بتكنوقراط بهدف مكافحة الفساد لكن الأحزاب السياسية قاومت التغيير.

وقبل دقائق من اقتحام المنطقة الخضراء بدا أن الصدر يحدد مهلة للسياسيين وقال إذا بقي المسؤولون الفاسدون ونظام المحاصصة فإن الحكومة بأكملها ستسقط دون استثناء.

وخلال خطاب بثه التلفزيون من مدينة النجف أعلن خلاله اعتزالا للحياة العامة لمدة شهرين قال الصدر إنه ينتظر انتفاضة شعبية عظيمة وثورة كبرى لوقف زحف الفساد.

واظهرت لقطات تلفزيونية تعرض عدد من النواب الى الضرب على يد محتجين. وبث ناشطون صورا لآثاث وبدا محطما في قاعة البرلمان. وقام العبادي بجولة وسط اجراءات امنية مشددة لتفقد ما خلفه اقتحام البرلمان.

وأمر العبادي بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة وزير الداخلية محمد الغبان بملاحقة العناصر التي اعتدت على القوات الامنية والمواطنين واعضاء مجلس النواب وقامت بتخريب الممتلكات العامة، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

كما وجه، وزير الداخلية بإحالة أولئك العناصر الى "القضاء لينالوا جزاءهم العادل".

ومع حلول الليل نصب المتظاهرون خياما في ساحة الاحتفالات وهي ساحة عرض قريبة تحت أقواس نصر مصنوعة من سيوف متقاطعة تحملها أياد على غرار نصب شهير يعود لحقبة رئيس النظام السابق صدام حسين.

ويقول العبادي إن الأزمة السياسة المستمرة منذ أشهر والتي نجمت عن جهوده لإجراء تعديل حكومي قد تعيق الحرب على تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة من شمال وغرب العراق.

ت: م ي