أستراليا "قلقة" بعد دعوة العراق للقوات الأجنبية بالرحيل

قالت وزيرة الدفاع الاسترالية ليندا رينولدز الاثنين إن بلادها "تشعر بقلق بالغ" بعد تصويت البرلمان العراقي على إخراج القوات الأمريكية وحلفائها في أعقاب..

أربيل (كوردستان 24)- قالت وزيرة الدفاع الاسترالية ليندا رينولدز الاثنين إن بلادها "تشعر بقلق بالغ" بعد تصويت البرلمان العراقي على إخراج القوات الأمريكية وحلفائها في أعقاب مقتل الجنرال الإيراني البارز قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس.

وفي جلسة استثنائية عُقدت أمس، دعا البرلمان العراقي، القوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى إلى مغادرة الأراضي العراقية. وجرى اتخاذ قرار البرلمان بأغلبية من النواب الشيعة في الوقت الذي قاطع فيه معظم النواب من السنة والكورد الجلسة.

وعلى إثر ذلك، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن بغداد قد تتعرض لعقوبات "لم يروا مثلها من قبل مطلقا" إذا أجبرت القوات الأمريكية على المغادرة.

وقالت رينولدز في مقابلة مع صحيفة (سيدني مورنينغ هيرالد) الاسترالية إن كانبرا "ظلت ثابتة" في جهودها لمواجهة تنظيم داعش الذي لا يزال يشكل "تهديداً كبيراً" للأمن الإقليمي والعالمي.

ومن المحتمل أن تبقى قوات التحالف، بما في ذلك القوات الأسترالية، في الوقت الراهن إذ حثت إدارة ترامب "بقوة" القادة العراقيين على إعادة النظر في ملف الحرب ضد داعش، حسبما أفادت وسائل إعلام أسترالية.

وذكرت رينولدز أن أستراليا، الى جانب شركائها الدوليين، "تشعر بالقلق منذ فترة طويلة" من سلوك إيران في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت رينولدز إن الحكومة تتابع الوضع في العراق والمنطقة عموماً "عن كثب" وتواصل دعواتها لـ"ضبط النفس وتجنب التصعيد".

وتابعت "يبقى تركيز أستراليا على دعم استقرار العراق ووحدته وضمان عدم تصعيد التوترات".

وأضافت رينولدز أن سلامة وأمن الأستراليين في العراق تقع على رأس الأولويات، مشيرة في حديثها الى القوات الأسترالية وموظفي السفارة وجميع الرعايا.

ولا تزال المنطقة متأهبة مع تنامي المخاوف من رد إيراني محتمل على مقتل سليماني.

ولدى أستراليا نحو 350 جنديا متمركزين في العراق كجزء من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش.

وأعلن العراق هزيمة داعش أواخر عام 2017 ويقول قادته إنه لم تعد هناك حاجة لبقاء القوات الأجنبية، لكن الغرب يقول إن خطر التنظيم لا يزال قائماً.