بايدن يتفق مع الكاظمي على إنهاء مهام بلاده القتالية في العراق بحلول نهاية العام

أربيل (كوردستان 24)- أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن بلاده ستنهي  "مهمتها القتالية" في العراق بحلول نهاية العام الحالي، لتباشر "مرحلة جديدة" من التعاون العسكري، وذلك خلال اجتماعه مع بحضور رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وقال بايدن يوم الاثنين، في حضور الكاظمي خلال استقباله في البيت الأبيض "لن نكون مع نهاية العام في مهمة قتالية" في العراق، لكن "تعاوننا ضد الارهاب سيتواصل حتى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها".

واجتمع بايدن والكاظمي في المكتب البيضاوي في أول مباحثات مباشرة بينهما في إطار حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.

واضاف بايدن "سيكون دورنا في العراق أن نكون هناك، أن نواصل التدريب، أن نعاون، أن نساعد وأن نتعامل مع داعش بينما تنهض، لكننا لن نكون، بحلول نهاية العام، في مهمة قتالية".

ويوجد في الوقت الراهن 2500 جندي أمريكي في العراق تتركز مهامهم على التصدي لفلول تنظيم داعش. وسيتغير الدور الأمريكي في العراق بالكامل ليقتصر على التدريب وتقديم المشورة للجيش العراقي.

وليس من المتوقع أن يكون لهذا التحول تأثير كبير لأن الولايات المتحدة بدأت تركز بالفعل على تدريب القوات العراقية.

وتركز الاهتمام حول الوجود العسكري الأمريكي في العراق منذ مقتل القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، في غارة شنتها طائرة مسيرة أمريكية في العاصمة بغداد العام الماضي.

وتطالب الأحزاب السياسية العراقية الموالية لإيران بانسحاب جميع قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في المنطقة رغم استمرار التهديد الذي يطرحه التنظيم.

وبالفعل رحلت القوات القتالية الأمريكية من العراق في 2011، لكنها عادت مرة أخرى بناء على طلب الحكومة العراقية بعد ذلك بثلاث سنوات عندما سيطر تنظيم داعش على أجزاء كبيرة من البلاد. وبعد هزيمة داعش العسكرية عام 2017، بقيت القوات الأمريكية في البلاد للمساعدة في منع أي تجدد لسيطرة الجماعات المسلحة.