الرئيس بارزاني: أسباب ظهور الإرهاب لا تزال قائمة والانتخابات قد تكون مخرجا لتجديد العملية السياسية

أربيل (كوردستان 24)- قال الرئيس مسعود بارزاني يوم الأثنين في رسالة تهنئة، إن الأسباب التي أدت إلى ظهور الإرهاب لا تزال قائمة في العراق مشيرا في الوقت نفسه الى أن الانتخابات قد تكون مخرجا لتجديد العملية السياسية.

وجاءت رسالة التهنئة لكوادر وأعضاء ومؤيدي الحزب الديمقراطي، وإلى عوائل الشهداء الأحرار والبيشمركه الأبطال وشعب كوردستان بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

وجاء في نص الرسالة "بمناسبة حلول الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، أتقدم بأحر التهاني والتبريكات لجميع كوادر وأعضاء ومؤيدي الحزب الديمقراطي، كما أبارك هذه المناسبة لعوائل الشهداء الأحرار والبيشمركه الأبطال وعموم شرائح ومكونات شعب كوردستان، وأتمنى لهم الشموخ والهناء."

وتابع "لقد كان تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني في 16/ آب/ 1946، ضرورة تاريخية لمواصلة نضال وصمود شعب كوردستان في تلك الفترة الصعبة التي كان يحاول فيها أعداء ومحتلي كوردستان بكل طاقاتهم كبت ثورة وإنتفاضة الشعب الكوردي. كما كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني منذ بداية تأسيسه والى يومنا هذا أداةً لتحقيق الأهداف الديمقراطية والوطنية والقومية لشعب كوردستان، كما كان في الوقت ذاته وبجانب القوى الكوردستانية المناضلة والوطنية الأخرى وفي كافة المراحل، أداةً للدفاع عن حقوق وهوية شعب كوردستان ".

واضاف ان "نضال الحزب الديمقراطي الكوردستاني عامل مهم ومؤثر في تأريخ نضال وصمود شعب كوردستان الملىء بالصعود والخمود، والحزب الديمقراطي الكوردستاني شريك رئيسي في تحقيق الإنتصارات والمكاسب، كما تحمل المسؤولية بإستمرار في المراحل الصعبة والقاسية، وفي جميعها كان الحزب الديمقراطي الكوردستاني أداة بيد شعب كوردستان لضمان حقوقه ومكتسباته وتعزيز التعددية والتآخي والتعايش، وحافظ على دوره الريادي في كافة المجالات السياسية في كوردستان".

واشار الرئيس بارزاني إلى أن تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني كان مبعثاً للأمل والنهوض في الأجزاء الأخرى من كوردستان، كما كان بداية جديدة لمرحلة جديدة من النضال ورفض الإستسلام وخيبة الأمل. ومن دواعي الفخر أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني لم يربط نفسه بأية أيديولوجيا ضيقة أو فكر شوفيني أو التطرف، وأصبح مظلة لتجتمع تحتها كافة المكونات القومية والدينية في كوردستان، وهذه الحقيقة في ذاتها مكسب فريد وعصري في التقدم الفكري السياسي الكوردستاني".

وقال " لقد رفع الحزب الديمقراطي الكوردستاني بإستمرار رسالة السلام كما كان مستعداً للدفاع عن الكورد وكوردستان. أما الأولية السياسية الرئيسية للحزب الديمقراطي الكوردستاني في الوقت الحاضر فهو الحفاظ على إستقرار كوردستان وتمتين التعايش والوئام والتآخي بين جميع المكونات والأطراف السياسية، وتقوية مؤسسات الإقليم. كما يؤكد على ضرورة حل القضية العادلة لشعب كوردستان عن طريق السلام والتفاهم وإنهاء لغة الإنكار وفرض الذات ".

واضاف "وبخصوص أوضاع العراق، للأسف، نجد أن الأسباب التي أدت الى ظهور الإرهاب وعدم الإستقرار مازالت قائمة. ومن هذا المنطلق نعتقد أن الإنتخابات المقبلة يمكن أن تصبح مخرجاً جيداً للتجديد في العملية السياسية ولترسيخ إرادة المواطنين في التغيير وبلوغ الإستقرار".