نوري بريمو: مرجعيتنا أربيل وليست تركيا وعناد "الاتحاد الديمقراطي" سيكرّر سيناريو عفرين

بريمو: "العمال الكوردستاني" هو سبب وقف الحوار الكوردي- الكوردي
kurdistan24.net

أربيل (كوردستان 24)- قال القيادي في المجلس الوطني الكوردي نوري بريمو ان مرجعية المجلس الوطني الكوردي هي عاصمة اقليم كوردستان اربيل وليست تركيا، مشيرا الى ان تعنت حزب الاتحاد الديمقراطي وإصراره على مواقفه سينجم عنه تكرار سيناريو عفرين ورأس العين.

وجاء ذلك اليوم الخميس، خلال مشاركة عضو اللجنة المركزية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، نوري بريمو في إحدى النشرات الاخبارية لكوردستان 24.

وقال بريمو ان "الحوار الكوردي – الكوردي متوقف منذ أشهر وان حزب العمال الكوردستاني هو من يتسبب بوقف هذه المفاوضات وطالما حزب الاتحاد الديمقراطي مرتبط به ورهن لقراره، فلن يحدث اي تقدم في المحادثات".

وتابع ان "ماتوصلنا اليه حتى الآن مجرد تفاهمات ولم نتوصل الى اي اتفاق ونحن جديون في المطالبة بوحدة الصف اما حزب الاتحاد الديمقراطي فقد انضم لصف النظام السوري"، مضيفا ان "الاتحاد الديمقراطي لا يفي بالالتزامات التي تعهد بها امام الراعي الامريكي، فهو مستمر في حرق مكاتب أحزاب المجلس واعتقال رفاقنا وعدم تقبل الشراكة الحقيقية".

وقال بريمو ان "المجلس الوطني الكوردي جزء من المعارضة السورية التي مقرها في تركيا وهذا لا يعني أننا عملاء لتركيا، ان مرجعيتنا واضحة وهي أربيل والرئيس بارزاني وليست تركيا أو اسطنبول كما يتهموننا، أما مقر المجلس فموجود في القامشلي ولا يوجد اي تدخل تركي في الحوارات".

واضاف "هل تركيا هي التي اعتقلت رفاقنا واحرقت مكاتبنا؟ هل تركيا هي التي تمنع الحياة السياسية في كوردستان سوريا؟ ان هذه الإدارة ادارة فاشلة وهذا جزء من سلسلة الأكاذيب التي تطلقها على الدوام، وليس مهما ماذا يقولون بل المهم ماهو الواقع".

وقال بريمو "في حال إصرار حزب الاتحاد الديمقراطي على مواقفه وتعنته فهذا سيؤدي الى تكرار سيناريو عفرين ورأس العين وعدم قبوله بالحوار الكوردي – الكوردي هو تحقيق لمخططات أعداء الشعب الكوردي".

ولفت بريمو الى ان حزب الاتحاد الديمقراطي يبدي استعداده على الدوام للتفاوض مع بشار الاسد الذي قتل مئات الآلاف من شعبه ودمر سوريا لكنه غير مستعد للتفاوض مع المجلس الوطني الكوردي ويتهمه بالعمالة لتركيا.

وبدأت محادثات بين حزب الإتحاد الديمقراطي والأحزاب المتحالفة معه في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، والمجلس الوطني الكوردي قبل نحو عامين وبناء على مبادرة لقائد سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وبرعاية أمريكية وفرنسية، وبالمثل أعرب إقليم كوردستان مرارا عن دعمه لجهود الوحدة.

وازدادت التوترات بين المجلس الكوردي وحزب الاتحاد الديمقراطي بعد اندلاع الصراع السوري في عام 2011، حيث لعب الأخير دوراً هاماً في تأسيس الإدارة الذاتية التي تدير شمال وشرق سوريا.

ولم يتعاون الجانبان بنجاح كما كان مأمولاً، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن الاتفاقات التي توصلا إليها في دهوك وأربيل بين عامي 2012 و2014 ولم تنفذ على نحو فعال.