لافروف متحدثاً عن "تجربة أربيل": كفيلة بالحل ويتعين نقلها إلى سوريا

"نريد أن يعيش زملاؤنا في العراق بسلام وأمان وذلك في مصلحة التجارة والمجال التقني والسياسي"
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

أربيل (كوردستان 24)- قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة إنه يتعين نقل "تجربة أربيل" إلى سوريا ولا سيما أنها كفيلة بحل القضية الكوردية هناك.

وفي مؤتمر الصحفي السنوي بحضور مراسل كوردستان 24 في موسكو خوشوي محمد، تطرق لافروف إلى دور الكورد في استتباب الأمن في العراق وسوريا والمنطقة عموماً.

وقال القضية الكوردية في المنطقة "مسألة حساسة ومعقدة، وقد أثبتت أهميتها طوال الفترة الوجيزة التاريخية"، وأردف قائلاً "نحن معنيون بتطوير وتحسين علاقاتنا المتينة مع العراق".

وأشار إلى أن روسيا ترتبط مع العراق بـ"علاقة تاريخية وعريقة وشركاتنا تعمل في العراق، ونقف بجانب استتباب الأمن في العراق".



وتابع لافروف "نريد أن يعيش زملاؤنا في العراق بسلام وأمان وذلك في مصلحة التجارة والمجال التقني والسياسي".

وفي معرض حديثه عن دور الكورد، قال لافروف إن "تجربة أربيل في العراق سوف تسهم في الحل"، لافتاً إلى أنه أجرى زيارة إلى أربيل وبغداد منذ عامين وكان على تواصل مع جميع الأطراف الكوردية العراقية والسورية.

وقال "أعتقد أنه من الأفضل تقديم خبرة للسوريين".

وعن الوضع الانتخابي في العراق، أجاب لافروف "هذا شأن يعود للشعب العراقي وهناك عنصر مشترك هو الأمن في منطقة الخليج والمنطقة بشكل عام، ونحن نرى أن الأمريكيين يحاولون جعل سوريا والعراق حلبة لمواجهة مع إيران ونلاحظ تواجد قوات أجنبية في أراضيكم".

وحيال الوضع السوري، أكد لافروف أن المسألة الكوردية في سوريا تعد "واحدة من الحواجز في وجه المفاوضات، ويوجد في اللجنة الدستورية كورد لكنهم لا يمثلون جميع التشكيلات الكوردية، والذين خارج اللجنة فبعضهم موالون لأمريكا وبعضهم لتركيا".

ومضى يقول "وحين أعلن (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب سحب القوات الأمريكية تقدمت قوات سوريا الديمقراطية بطلب من أجل الحوار مع دمشق، وبعد تغيير الموقف الأمريكي فإن هذا الاهتمام لم يتواصل".

وقال "أعتقد أن رؤية المسؤولين الكورد يجب أن تكون لأمد طويل ولا شك في أن الأمريكيين لم يقوموا بحل المسألة السورية وللأسف الشديد في الآونة الأخيرة يستخفون بالانفصاليين شرقي الفرات".

وبيّن أن موسكو تجري "اتصالات مع الجانب الكوردي ونسعى لتفعيل المفاوضات مع دمشق بشأن ماهية الشروط التي سيعيش على أساسها الكورد في سوريا وهناك تحفظ من قبل الحكومة السورية ولم تنس أن الكورد اتخذوا نهجاً مناهضاً للسلطة في المراحل السابقة. وطبعاً الدبلوماسية تتمثل في تحسين العلاقات مستقبلاً".