الأردن يكتشف "مصائد غزلان" من العصر الحجري في الصحراء

عثر الخبراء على جدران حجرية طويلة متقاربة - أ ب
عثر الخبراء على جدران حجرية طويلة متقاربة - أ ب

 

أربيل (كوردستان 24)- أعلن في الأردن اليوم الأربعاء عن اكتشاف موقع يعود تاريخه إلى 9000 سنة من العصر الحجري في منطقة صحراوية نائية بالأردن.

ويحتوي الموقع الأثري على أشياء تظهر أن البشر كانوا يطاردون الغزلان ويصطادونها في وقت أبكر بكثير مما كان يُعتقد في السابق.

وبحسب وسائل إعلام أردنية فقد عثر فريق مؤلف من خبراء فرنسيين وأردنيين على أكثر من 250 قطعة أثرية في الموقع، بما في ذلك تماثيل حيوانات يعتقد الخبراء أنها كانت تستخدم في طقوس استحضار قوى خارقة للطبيعة لمساعدتهم في أعمال الصيد والإيقاع بالفرائس.

وتُعد القطع، وبينها تمثالان من الحجر بنقوش لوجوه بشرية، من بين أقدم القطع الفنية التي تم العثور عليها في الشرق الأوسط، حسبما ذكرت تقارير.

هذا ونقلت وكالة رويترز عن الباحث في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى وائل أبو عزيزة "هذه المنشأة تتكون من حجرين منصوبين مع أشكال رسومات أوجه آدميه ورسمت مصيدة حجرية".

وعثر الخبراء على جدران حجرية طويلة متقاربة على مسافة يصل طولها إلى عدة كيلومترات، والتي كانت تُستخدم لمحاصرة الغزلان في منطقة محددة حيث يمكن اصطيادها بسهولة أكبر.

ويقول الخبراء إنه على الرغم من أن مثل هذه الهياكل، التي يُطلق عليها اسم "الطائرات الورقية الصحراوية" يمكن العثور عليها أيضا في أماكن أخرى قاحلة في الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا، فمن المعتقد أن هذه هي الأقدم والأقرب للحالة الأصلية.

وقال بيان صادر عن مشروع جنوب شرق البادية الأثري الذي يعمل في الموقع منذ 2013 إن هذه الآثار تشهد على ظهور استراتيجيات صيد جماعي معقدة للغاية، وغير متوقعة في مثل هذا الزمن الباكر.

وتُظهر مساكن المستوطنة الشبيهة بالأكواخ الدائرية وكميات كبيرة من رفات الغزلان أن السكان لم يكونوا يبحثون فقط عن احتياجاتهم الخاصة، بل كانوا يجرون مبادلات أيضاً مع المستوطنات المجاورة.