البيشمركة تسعى لتشكيل لواء عربي- تركماني في كركوك

K24 - اربيل

تسعى وزارة البيشمركة في حكومة اقليم كوردستان لتشكيل لواء ضمن صفوفها يتألف من العرب والتركمان في كركوك الا ان الازمة المالية تقف عائقا.

وتعد محافظة كركوك الغنية بالنفط بؤرة للخلافات بين بغداد وكوردستان بوصفها واحدة من اهم المناطق المتنازع عليها بين الجانبين.

ولا تزال المناطق الواقعة الى الجنوب الغربي من كركوك تحت قبضة داعش ومنها قضاء الحويجة والاطراف المترامية الواقعة غربا.

وظلت كركوك بعيدة عن زحف داعش منذ ان تولت قوات البيشمركة ملفها الامني في اعقاب سقوط الموصل وانسحاب الجيش منها.

ويشعر السنة بخيبة امل بعدما تجاهلت الحكومة العراقية مناشدات متكررة لتسليحهم بهدف استعادة السيطرة على مناطقهم التي استولى عليها داعش منذ اكثر من عامين.

ونتيجة لتجاهل مطالبهم من قبل بغداد يتطلع كثير من السنة الى ان يكونوا جزءا من قوات البيشمركة للمساهمة في مكافحة الارهاب.

وقال زعيم عشيرة الحديديين السنية اسماعيل الحديدي لكوردستان24 "نأمل أن توافق وزارة البيشمركة على طلبنا للقتال في صفوف قواتها والمشاركة في تحرير اراضينا من داعش".

وكان وجهاء عشائريون من السنة قد التقوا رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني في الآونة الاخيرة باربيل وطلبوا منه السماح للسنة بالقتال الى جانب البيشمركة.

وينقسم تركمان كركوك الى جبهتين واحدة تؤيد ان تكون مع البيشمركة ضمن جبهة واحدة فيما تريد الاخرى بان تكون جزءا من قوات الامن العراقية.

ويقول رياض صاري كهية لكوردستان24 ان التركمان ليسوا ضد البيشمركة الا ان كركوك تابعة للحكومة العراقية.

ويعتقد كهية أنه يتعين على الحكومة الاتحادية تسليح التركمان وليس حكومة اقليم كوردستان.

وقال عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية النائب الكوردي شاخوان عبدالله لكوردستان24 إن تشكيل لواء من البيشمركة للعرب والتركمان قد اقر الا انه لم يبصر النور بسبب الازمة المالية.

وفي المقابل رحب الضابط في البيشمركة فتاح كاوردي بمساعي تشكيل اللواء العربي التركماني مشيرا الى انه سيعزز قوات البيشمركة.

وتابع "لكن يتعين ان يكون اللواء خاضعا لوزارة البيشمركة وليس الى زعماء عشائر او رجال دين".

وتوصف البيشمركة على انها واحدة من اكثر القوات البرية فاعلية على الارض لمقاتلة داعش وتقوم بحماية ما يربو على الف كيلومتر من حدود اقليم كوردستان.

ت: م ي