وداعاً "ست دراهم".. رحيل "راهبة المسرح العراقي" عن عمر 81 عاماً

الفنانة العراقية الراحلة أزادوهي صامويل
الفنانة العراقية الراحلة أزادوهي صامويل

أربيل (كوردستان 24)- نعت نقابة الفنانين العراقيين اليوم الجمعة رحيل الفنانة العراقية أزادوهي صامويل عن عمر ناهز 81 عاماً بعد معاناة مع المرض.

ولدت صاموئيل عام 1942، وهي ممثلة عراقية تنتمي إلى أسرة أرمنية مسيحية في بغداد، وعملت ممثلة في مسارح بغداد، وتعد من رواد المسرح العراقي منذ عام 1954، وكانت أكثر الممثلات العراقيات نشاطاً وغزارة ومشاركة في تاريخ المسرح العراقي.

دخلت الفن عام 1955 عن طريق الصدفة حيث طلبت للانتماء لفرقة المسرح الفني الحديث من قبل أخت الفنان سامي عبد الحميد، وهي طالبة بموافقة عائلتها أسند إليها دور مسرحي بفصل واحد في مسرحية (ست دراهم) من تأليف الفنان الراحل يوسف العاني.

تعتبر أول فتاة تدخل إلى معهد الفنون الجميلة قسم الفنون المسرحية، قدمت العديد من الأعمال المسرحية ومنها (المثري النبيل) لمولير ومن إخراج جعفر علي، ومسرحية (عطيل) لشكسبير إخراج جاسم العبودي و(أوديب ملكا) لسوفوكليس إخراج جعفر السعدي و(فيما وراء الأفق) لاونيل إخراج بهنام ميخائيل.

عملت مع أبرز المخرجين في العراق مثل إبراهيم جلال ثم سامي عبد الحميد وعبد الواحد طه وبهنام ميخائيل وجعفر السعدي وجعفر علي وبدري حسون فريد وسعدون العبيدي ومحسن العزاوي وقاسم محمد وآخرين، وحملت اسماً فنياً في الإعلانات "زاهدة سامي" استمر معها إلى ما بعد تموز 1958 حيث مثلت تحت هذا الاسم أيضاً في مسرحيتي (آني امك يا شاكر) و (أهلا بالحياة).

تخرجت من المعهد عام 1962، عينت معلمة في بغداد، ثم سرعان ما اعتقلت وطردت من التعليم بعد انقلاب 1963، واضطرت خلال الفترة من 1963 حتى 1965 للعمل حلّاقة في صالون نسائي، اشتهرت بتجسيد شخصية الأم من خلال شكلها وصوتها.

حصلت خلال على جوائز فنية وتكريمية وتقديرية عديدة في العراق ومن مهرجانات مسرحية عربية عديدة شاركت فيها. ولقبت بـ"قديسة المسرح" و"راهبة المسرح العراقي".