الأمم المتحدة تدين حرق القرآن الكريم.. وتصفه بـ "العمل الدنيء"

وأوضح أن هناك "خطة عمل للأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية التي يقودها تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة".
السويدي من أصول عراقية سلوان موميكا الذي أضرم النار في نسخة من  القرآن الكريم
السويدي من أصول عراقية سلوان موميكا الذي أضرم النار في نسخة من القرآن الكريم

أربيل (كوردستان 24)- أدانت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، حرق نسخة من المصحف الشريف (القرآن الكريم) من قبل مواطن سويدي من أصول عراقية، واصفة إياه بـ "العمل الدنيء".

وقال المتحدث باسم الممثل السامي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة ميغيل موراتينوس في بيان تلقت كوردستان24 نسخة منه، "تدين المنظمة الدولية بشكل قاطع هذا العمل الدنيء".

وشدد على "أهمية دعم حرية التعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان"، مبيناً أن "تدنيس الكتب المقدسة ودور العبادة وكذلك الرموز الدينية أمر مرفوض ويمكن أن يؤدي إلى التحريض على العنف".

وأكد أن "الاحترام المتبادل ضروري لبناء وتعزيز مجتمعات عادلة وشاملة ومسالمة متجذرة في حقوق الإنسان وكرامة الجميع".

وأوضح أن هناك "خطة عمل للأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية التي يقودها تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة"، والتي أكد "أنها توفر إطاراً شاملاً ومجموعة من التوصيات بما في ذلك تعزيز التعددية الدينية وتعزيز الاحترام المتبادل والكرامة الإنسانية".

والأربعاء الماضي، مزق سويدي من أصول عراقية، يُدعى سلوان موميكا (37 عاماً)، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم الاحتجاج إثر قرار قضائي.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية، الخميس، السفيرة السويدية لدى بغداد جيسيكا سفاردستروم، للتنديد بإحراق نسخة من القرآن أمام مسجد بالعاصمة ستوكهولم.

كما أوعز رئيس مجلس القضاء الأعلى بالعراق، فائق زيدان، بالتحرك قانونياً ضد الشخص الذي أساء للقرآن بالعاصمة السويدية ستوكهولم.

واقتحم محتجون عراقيون مبنى السفارة السويدية في بغداد لفترة وجيزة، بعد دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى الاحتجاج أمام مبنى السفارة، مطالباً بإرجاع المسيء للقرآن إلى البلاد ومحاكمته.

وهذه ليست الواقعة الأولى في السويد، ففي 21 كانون الثاني يناير الماضي، أحرق زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي اليميني راسموس بالودان نسخة من المصحف قرب السفارة التركية في ستوكهولم، وسط حماية من الشرطة، ما أثار احتجاجات في عدد من البلدان المسلمة.