الأسد يلغي محاكم الميدان العسكرية سيئة الصيت

تعبيرية
تعبيرية

أربيل (كوردستان 24)- أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، مرسوماً ألغى بموجبه ما تعرف بمحاكم الميدان العسكرية سيئة الصيت والتي قضت بإعدام آلاف السوريين منذ بدء الاحتجاجات الشعبية 2011.

وبموجب المرسوم الجديد الذي بات نافذاً من تاريخه، ستحال القضايا المنظورة أمام محاكم الميدان السابقة إلى القضاء العسكري للبت فيها وفق قانون العقوبات وأصول المحاكمات العسكرية.

وكانت منظمة العفو الدولية وصفت في وقتٍ سابق، الإجراءات المتبعة في محاكم الميدان التي تعمل خارج نطاق النظام القانوني السوري بأنها "مهزلة".

وعادة ما تنتهي تلك المحاكم بنتيجة معروفة سلفاً، وهي إعدام المتهمين شنقاً حتى الموت.

ورغم أن إنشاءها بعد حرب حزيران/يونيو 1967، كان بهدف التصدي للجرائم التي يرتكبها العسكريون، لكن بعد أحداث حماة الدامية أواسط الثمانينيات، اتسع اختصاص محاكم الميدان ليشمل المدنيين.

ولا تتيح هذه المحاكم للمحامين أي دور يذكر في إجراءاتها، بينما تعدُّ أحكامها قطعية لا تقبل الطعن ويجري تنفيذها فور المصادقة عليها.

وتُقدر أعداد ضحايا هذه المحاكم ممن أُعدِموا بالآلاف، بحسب حقوقيين ممن قابلوا خطوة إلغائها بحذر في انتظار اتضاح نطاق تطبيقاتها .

ويقول دياب سرية من "رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا" إن نحو 70 بالمئة من نزلاء هذا السجن حُكِم على أغلبهم بالإعدام بموجب تلك المحاكم خلال الفترة التي تلت اندلاع الحرب، وفق ما نقلته فرانس برس.

ولم تكن محاكمة المتّهم في المحاكم العسكرية تستغرق سوى دقيقتين، عادةً تنتهي إدانته والحكم عليه بالإعدام وتنفيذه فوراً، بحسب شهادة قاضٍ سابق ضمن تقريرٍ أصدرته منظمة العفو الدولية.

ويؤكّد القاضي أنه يتم سؤال المتهم عما إذا كان ارتكب الجريمة أم لا، وبصرف النظر عن إجابته سواء كانت بالنفي أو الإيجاب، فإنه عادةً ما يُدان ويحكم عليه بالإعدام.