كركوك.. العرب والتركمان يعملون على تأجيل انتخابات مجلس المحافظة

كركوك
كركوك

أربيل (كوردستان 24)- منذ ثمانية عشر عاماً، لم تجر انتخابات مجالس المحافظات في كركوك، وخلال هذه الفترة أجريت انتخابات مجالس المحافظات مرتين في مدن عراقية أخرى، بل في كركوك (العرب والتركمان) كانوا يمنعون الانتخابات بذرائع مختلفة، والآن يريدون تأجيل الانتخابات لوقت آخر، بحجة المطالبة بإعادة النظر في سجل الناخبين.

أجواء الانتخابات في كركوك، في الأماكن التي يتواجد في العرب والتركمان، باردة، مقارنة بالأحياء والمناطق الكوردية، وذلك لأن العرب والتركمان يعملون على تأجيل انتخابات مجلس محافظة كركوك.

وقال عضو المكتب السياسي للجبهة التركمانية ماردين كوك قاية، لـ كوردستان 24: "لقد أصدرنا بياناً، وقبل كل شيء، طلبنا من مفوضية الانتخابات العراقية مراجعة سجل الناخبين، وقد تم إضافة أسماء كثيرة، وإذا لم يتم فعل شيء، فسوف نتقدم بشكوى في المحكمة الاتحادية العليا".

أجواء الإنتخابات في الأحياء والمناطق الكوردية في كركوك، تبدو أكثر حرارة، والتنافس جار على تحصيل أكبر عدد من المقاعد في المجلس، فقد استكمل الكورد استعداداتهم ولا يقبلون بتأجيل الانتخابات.

من جانبه، قال المخول عن قائمة الديمقراطي الكوردستاني في المفوضية سامان رشيد، لـ كوردستان24: "هذه المحاولة موجودة، فهم يريدون عدم إجراء انتخابات مجالس المحافظات في كركوك، ويريدون أن يستمر هذا الوضع كما هو الآن.

وأضاف، "وفي الوقت نفسه، ندين الوضع الذي تم خلقه بكل الطرق، ونحاول تغييره، من خلال الانتخابات الديمقراطية والمدنية، وتغيير الوضع في كركوك إلى ما كان عليه من قبل، وتغيير هذا المحافظ الذي تم فرضه قسراً".

ويسعى الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومعظم الأحزاب والأطراف الكوردستانية الأخرى عبر برامجها الانتخابية، إلى تغيير الخريطة الإدارية في المحافظة وإنهاء معاناة أهلها.

ورغم عدم وجود إحصائيات دقيقة عن تعريب كركوك منذ الـ 16 اكتوبر، إلا أن كوردستان 24 حصلت على آلاف الوثائق لمواطنين عرب قدموا من مدن في وسط العراق وجنوبه، وتم تسجيلهم في سجلات كركوك.

وقرر الحزب الديمقراطي الكوردستاني المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات، في خطوةٍ تهدف لإعادة وضع المحافظة إلى طبيعتها الأصلية.

وخلال السنوات الـ 6 الماضية، تجاهلت الإدارة المفروضة على كركوك، بناء آلاف المنازل جنوبي المحافظة، في محاولةٍ فاضحة لتوسيع نطاق تعريب المدينة.

ما قامت به إدارة كركوك المفروضة منذ الـ 16 اكتوبر 2017 من تعريب، ربما لم يتمكن حزب البعث من فعله طوال سنوات طويلة من حكمه.

لذلك، فإن كل الآمال معقودة على نتيجة هذه الانتخابات، ففي حال لاقت نتائجها قبول الكورد، فإنهم سيغيرون الخريطة الإدارية لكركوك ويعيدون الحقوق لأصحابها.

بعد 18 عاماً، ستشهد كركوك انتخابات مجالس المحافظات في الـ 18 من ديسمبر كانون الأول، وهي أول انتخابات محلية بعد انتخابات العام 2005، وأحداث السادس عشر من أكتوبر 2017.

ويتألف مجلس محافظة كركوك من 15 مقعداً، حيث سيتنافس على المقاعد 248 مُرشحاً من 10 تحالفات، وخمس قوائم حزبية، وثلاثة مُرشحين مستقلين.

والأشخاص الذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات هم الحاملون للبطاقات البايومترية، أو الذين سجلوا أسماءهم في سجلات الناخبين.

ويبلغ إجمالي عدد الناخبين في محافظة كركوك 870 ألفاً و920 ناخباً، ومن بين هؤلاء سيصوت 813 ألفاً و590 ناخباً في الانتخابات العامة، فيما سيصوت 57 ألفاً و330 ناخباً في الانتخابات الخاصة.