26 قتيلا في ضربة جوية استهدفت مبنى في خان يونس

أربيل (كوردستان24)- أعلن مدير مستشفى ناصر في خان يونس بوسط قطاع غزة السبت أن 26 شخصا قُتلوا في قصف استهدف ثلاثة مبان سكنية في المدينة.

وقال لوكالة فرانس برس إن هذه الضربة الجوية التي وقعت في منطقة حمد أدت أيضا إلى إصابة 23 شخصا بجروح خطيرة.

وكانت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس ذكرت أن الجيش "دمّر" أقساما في مستشفى الشفاء. وبات الاتصال صعبا بالأشخاص الذين لا يزالون عالقين في المستشفى وبينهم مدنيون وأطباء ومرضى، بسبب انقطاع الاتصالات بشكل شبه كامل تقريبا نتيجة نفاد الوقود. وتحدثت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" عن "نفاد كافة مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل عناصر الشبكة الرئيسية"، وانقطاع خدمات الاتصالات الثابتة والخليوية والإنترنت.

وكان الناطق باسم وزارة الصحّة التابعة لحماس أشرف القدرة قال في تصريحات صحفية أمس الخميس "آلاف النساء والأطفال والمرضى والمصابين مهدّدون بالموت من الجوع ومن القصف الإسرائيلي" في مستشفى الشفاء.

ومنذ أكثر من أربعين يوما، تردّ إسرائيل على هجوم حماس بقصف مدمّر تسبب بمقتل أكثر من 11500 شخص في قطاع غزة غالبيتهم من المدنيين وبينهم آلاف الأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

وتواصل القوات الإسرائيلية منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر عمليات برية على الأرض داخل قطاع غزة، وسيطرت على مقار حكومية وقالت إنها دمّرت مئات الأهداف العسكرية للحركة.

وقال الجيش صباح أمس الجمعة إنه سيطر خلال الليلة الماضية على معقل لقيادة حركة الجهاد الإسلامي التي تقاتل الى جانب حماس في شمال قطاع غزة، وعلى مصنع أسلحة. وقد تم تدمير المكان الذي يحتوي على صواريخ وأسلحة مختلفة.

وتسبّبت الحرب بنزوح أكثر من 1,65 مليون شخص داخل القطاع، من أصل 2،4 عدد السكان الإجمالي، بسبب القصف، وأيضا بعد إنذارات إسرائيل بضرورة مغادرة شمال قطاع غزة نحو الجنوب.

وفي ظل "الحصار المطبق" الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ بدء الحرب، لا يجد الآلاف مأوى، كما توجد أزمة إنسانية كبيرة ونقص فادح في المواد الغذائية وانقطاع في مياه الشرب.

وحذّر برنامج الأغذية العالمي الخميس أن السكان يواجهون "احتمالا مباشرا للموت جوعا" في قطاع غزة، حيث أصبحت "امدادات الغذاء والمياه معدومة عمليا".