سوريا تنتقد الضربات الجوية الأردنية داخل أراضيها.. وعمان ترد

طائرة حربية ضمن سلاح الجو الأردني (رويترز)
طائرة حربية ضمن سلاح الجو الأردني (رويترز)

أربيل (كوردستان24)- انتقدت وزارة الخارجية السورية الضربات الجوية التي ينفذها السلاح الأردني داخل الأراضي السورية.

معبرةً في بيانٍ لها، اليوم الثلاثاء، عن "الأسف الشديد" جراء الضربات الجوية التي "لا مبرر لمثل هذه العمليات داخل الأراضي السورية".

ومنذ مطلع يناير كانون الثاني الجاري، كثّف الجيش الأردني ضرباته في مناطق جنوبي سوريا، في إطار جهود مكافحة الاتجار بالمخدرات والأسلحة وتهريبها.

وقال بيان الخارجية السورية، إن الضربات الأردنية على "قرى في الريف الجنوبي لمحافظة السويداء السورية، ذهب ضحيتها عدد من المدنيين من الأطفال والنساء وغيرهم من الجرحى والمصابين".

وأضاف البيان: إن سوريا تشدد على أنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، وتؤكد في الوقت نفسه أنها تحاول احتواءها حرصاً منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين.

وتابع: إن التصعيد السياسي والإعلامي والعسكري الذي شهدناه في الأشهر القليلة الماضية لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين، حول التعاون المخلص لمكافحة كافة الانتهاكات، بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والإتجار بالمخدرات.

وزاد البيان: سوريا تؤكد أنها مستمرة في مكافحة الإرهاب والتصدي لكل المظاهر والممارسات والجرائم المتعلقة بالتهريب والإتجار غير المشروع بالمخدرات والعمل على إنهائها أينما وجدت.

وختمت الخارجية السورية بالقول: إن سوريا تنوه إلى الرسائل التي وجهها وزيرا الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية في سوريا والأردن واقترحوا فيها القيام بخطوات عملية من أجل ضبط الحدود، كما أبدوا استعداد سوريا للتعاون مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية، إلا أن تلك الرسائل تم تجاهلها ولم نتلق ردا عليها ولم تلق أي استجابة من الجانب الأردني.

عمان ترد:

وردّاً على بيان دمشق، أكدت وزارة الخارجية الأردنية، أن تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن "يمثل خطراً يهدد الأمن الوطني للبلاد".

مؤكدة أن عمان "ستستمر في التصدي لهذا الخطر، ولكل من يقف وراءه".

وقال المتحدث باسم الوزارة، سفيان القضاة، في بيان إن "الأردن زوّد الحكومة السورية خلال اجتماعات اللجنة المشتركة التي كان شكلها البلدان بأسماء المهربين والجهات التي تقف وراءهم، وبأماكن تصنيع المخدرات وتخزينها وخطوط تهريبها، التي تقع ضمن سيطرة الحكومة السورية، إلا أن أي إجراء حقيقي لتحييد هذا الخطر لم يتخذ".

لافتاً في الوقت ذاته، إلى أن محاولات التهريب "شهدت ارتفاعاً خطيراً في عددها".

وأضاف القضاة أن "عمليات تهريب المخدرات والسلاح من سوريا إلى الأردن، التي أدت إلى مقتل وإصابة عدد من عناصر  قواتنا المسلحة تمثل تهديداً مباشراً لأمن الأردن سيظل يتصدى له بكل حزم، حتى دحره  بالكامل".

ويكافح الجيش الأردني عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدرات، لا سيما حبوب الكبتاغون، براً من سوريا.

ويقول الأردن الذي يستضيف نحو 1.6 مليون لاجئ سوري، إن عمليات التهريب هذه باتت "منظمة"، وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيرة، وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.