البطريركية الكلدانية: الحكومة الحالية مستمرة في انتهاك حقوق المسحيين وسلمت أمرهم لميليشيا بابليون

أربيل (كوردستان24)- أكدت البطريركية الكلدانية في العراق ان الحكومة العراقية الحالية مستمرة في انتهاك حقوق المسيحيين، وسلمت أمرهم الى ميليشيا بابليون، مضيفة ان الشخص الذي تم تعيينه في منصب رئيس ديوان اوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية مخالفة صريحة لقانون تأسيس الديوان.

وقالت البطريركية الكلدانية في بيان لها اليوم الجمعة 26 يناير 2024 "يبدو ان الحكومة الحالية غير مهتمة بانصاف المسيحيين، بل مستمرة في اتخاذ إجراءات تنتهك حقوقهم، وسلَّمت أمرهم الى ميليشا بابليون".

وأضافت البطريركية الكلدانية في بيانها "ان تعيين رامي جوزيف اغاجان سلدوزيان الذي جاء عن طريق "بابليون" وهو نسيب ريان سالم من الأم، في منصب رئيس ديوان أوقاف الديانات المسيحية والايزيدية والصابئة المندائية، يعد مخالفة صريحة لقانون تأسيس الديوان، حيث ورد في الفصل الثاني المادة الرابعة فقرة 2 ان رئيس الوزراء يعيّن رئيساً للديوان بعد ترشيح رؤساء الأديان شخصاً مقتدراً".

وأوضح البيان "ان رامي جوزيف غير معروف، وسؤالنا هو، من هي الكنائس التي رشحته؟ كل راعي كنيسة نسأله يستغرب. علماً أن مرشح 9 كنائس الدكتور فراس كوركيس اُزيح، لان ريان ادَّعى انه مقرَّب من الكاردينال ساكو. هذا إدعاء باطل لان الدكتور فراس، استاذ جامعي ومستقل ووطني".

وتابع البيان "قام الدكتور المهندس ادور فتوحي من الموصل، ببناء كنيسة تحت اسم "ابراهيم الخليل"، تخليداً لإبراهيم الخليل ولزيارة البابا لهذه المدينة في 8 آذار 2021)، وقاعة لحوار الأديان مع مرافِقها في مدينة اور الاثرية على نفقته الخاصة، ووفق الموافقات الرسمية التي حصل عليها. اليوم أخبرنا المهندس د. أدور فتوحي أنه طُلِب منه شطب اسم الكنيسة والاكتفاء بقاعة حوار الأديان.

وأكد بيان البطريركية الكلدانية "هذه الكنيسة مرشَّحة أن تكون معلَماً عالمياً لحجّ المسيحيين وغيرهم، مما ينعش "مدينة اور"، تماماً كما فعلت المملكة الاردنية الهاشمية في تحويل مغطَس نهر الأردن الذي تعمَّدَ فيه السيد المسيح الى مركز للحجّ يؤمّه ملايين المسيحيين من العالم... لمن نشكي ضيمنا؟.

وجاء في نهاية البيان "ان هذه الانتهاكات سلسلة بدأها رئيس الجمهورية العراقية الدكتور عبد اللطيف رشيد، بسحب المراسيم التاريخية من رؤساء الكنائس، هذا مخالف للدستور مهما كانت التبريرات".