جمانة الغلاي: شعبة شؤون المرشحين تدقق بيانات 800 مرشحاً لانتخابات برلمان كوردستان

جمانة الغلاي
جمانة الغلاي

أربيل (كوردستان24)- أعلنت المتحدثة باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، جمانة الغلاي، أن "عدد المرشحين لانتخابات برلمان اقليم كوردستان بلغ 800 مرشح ممن يحق لهم المشاركة".

وقالت الغلاي، في تصريح لـ كوردستان24، اليوم الأربعاء 3 نيسان 2024، "تعمل شعبة شؤون المرشحين الآن على  تدقيق البيانات في مفوضية الانتخابات وسترسل بعدها الى الجهات المختصة للتحقق من أهلية المرشحين".

ووقّع نيجيرفان بارزاني أمراً إقليمياً يحدد موعد إجراء انتخابات الدورة القادمة لبرلمان كوردستان، وبحسب الأمر الإقليمي فإن الجهات المعنية كافة ملزمة بأداء وإنجاز ما يلزم من أجل التعاون والتنسيق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

من جهته أصدر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، في الـ  18 آذار 2024، بياناً أعلن فيه عن مقاطعته الانتخابات التشريعية في إقليم كوردستان .

وجاء في البيان: نرى أنه من مصلحة شعبنا ووطننا عدم امتثال حزبنا لقرار غير دستوري ونظام مفروض من خارج إرادة شعب كوردستان ومؤسساته الدستورية، وعدم الاشتراك في انتخاب يجري خلافاً للقانون والدستور وتحت مظلة نظام انتخابي مفروض.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، مطلع الأسبوع الجاري، إن بلاده تتفهّم الخطوة التالية التي تعمل عليها رئاسة إقليم كوردستان والسلطات المحلية والأحزاب العراقية بشأن انتخابات برلمان كوردستان وموقف الحزب الديمقراطي الكوردستاني من عدم المشاركة، وزيارة السفيرة الأميركية إلى الإقليم.

وكانت سفيرة الولايات المتحدة لدى العراق، ألينا رومانوسكي، أجرت الأحد الماضي، عدة لقاءات مع الرئيس بارزاني ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ورئيس الحكومة مسرور بارزاني، ناقشت خلالها أهمية انتخابات برلمان كوردستان.

وقالت في منشورٍ على منصة X ناقشت مع الرئيس بارزاني ورئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس الحكومة مسرور بارزاني، مدى أهمية انتخابات برلمان كوردستان العراق لمصلحة الإقليم والمواطنين الكورد والعراق الاتحادي.

وأضافت: شجعت الحزب الديمقراطي الكوردستاني على العمل مع جميع الأحزاب الكوردية وبغداد لضمان إجراء انتخابات نزيهة وشفافة قريباً.

وخلال لقاءها مع الرئيس بارزاني، تم تبادل الآراء ووجهات النظر حول الأوضاع السياسية في العراق والمنطقة بشكل عام، مع التركيز على الوضع الداخلي في إقليم كوردستان وانتخابات برلمان كوردستان.

وفيما يتعلق بمسألة الانتخابات، وبيان المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني، أكدت السفيرة الأمريكية تفهمها لمخاوف وملاحظات الحزب الديمقراطي الكوردستاني بشأن شروطه ومطالبه للمشاركة في الانتخابات المقبلة.

وأوضحت السفيرة أنها ناقشت هذه المطالب مع الأطراف السياسية العراقية ومع يونامي، معبرة عن رغبة الولايات المتحدة في الحفاظ على قوة واستقرار إقليم كوردستان، وأهمية مواصلة الحوار مع جميع الأطراف المعنية للتوصل إلى حلول.

من جانبه، أعرب الرئيس بارزاني عن شكره وتقديره على اهتمام وصداقة الولايات المتحدة، مؤكداً أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني دائماً ما كان يؤيد إجراء الانتخابات. لكنه أشار إلى أنه منذ عامين عرقلت أطراف أخرى إجراء الانتخابات، وأنهم الآن يحاولون فرض إجراء آلية للانتخابات بدعم خارجي وعبر مؤسسة غير دستورية، بما يتعارض مع المبادئ القانونية والدستورية. وأضاف أنه منذ عام 2014، يتم التلاعب سياسياً بموازنة وقوت شعب كوردستان، بهدف إضعاف مكانة إقليم كوردستان.

وأوضح الرئيس بارزاني أن حرب تجويع شعب كوردستان تهدف إلى التضييق على المواطنين، فالعراق يمارس منذ زمن طويل سياسة إقصاء وإضعاف إقليم كوردستان، والآن يتم استخدام المحكمة الاتحادية كسلاح وأداة لمواصلة هذه السياسة.

وخلال الاجتماع، لفت الرئيس بارزاني إلى أن بيان المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني واضح للغاية، فالحزب الديمقراطي داعم لإجراء الانتخابات، لكن على أن تكون انتخابات شفافة وتعبر عن إرادة شعب كوردستان بعيداً عن التدخلات الخارجية وفرض سياقات غير قانونية بما يجعل النتائج محسومة لصالحهم مسبقاً وحتى قبل إجراء الانتخابات.

كما أكد الرئيس بارزاني أنه لا يمكن إجراء الانتخابات بدون مشاركة المكونات أو تشكيل برلمان لا يضم ممثلي المكونات، في الوقت ذاته فإن للحزب الديمقراطي الكوردستاني مجموعة من التحفظات والملاحظات الفنية على آلية توزيع مقاعد المحافظات وطريقة عمل المفوضية. كما ينبغي على الأطراف العراقية الالتزام بالاتفاقية التي أبرمت خلال تشكيل ائتلاف إدارة الدولة والتي لم يتم تطبيق أي بند فيها حتى الآن.

وشدد الرئيس بارزاني على أن مشاكل إقليم كوردستان لا تقتصر على الانتخابات فحسب، بل تشمل قطع قوت ورواتب المواطنين، بالإضافة إلى الاعتداءات على الإقليم، وممارسة سياسات خاطئة إزاء إقليم كوردستان.

وفي معرض حديثه، ذكر الرئيس بارزاني أنه إذا ما كانت جميع الأطراف راغبة بمشاركة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الانتخابات فلا بد عليها من الأخذ بنظر الاعتبار ملاحظات الحزب الديمقراطي الكوردستاني من أجل إجراء انتخابات شفافة ونزيهة تخدم الاستقرار والعملية الديمقراطية.

وتساءل الرئيس بارزاني: أي نوعٍ من الاستقرار سيتحقق عبر انتخابات تُجرى وفق أجندات خارجية ومن خلال تدخلات غير قانونية ومتعارضة مع الدستور بُغية فرض شرعية مُزيفة؟، وكيف لها أن تُعبّر عن الإرادة الحقيقية للناخبين؟

ولفت الرئيس بارزاني إلى أن موقف الحزب الديمقراطي وملاحظاته واضحة وجليّة، ودعا المجتمع الدولي والأطراف السياسية العراقية إلى دعم إجراء انتخابات نزيهة وشفافة وشرعية والنأي بها عن أي نوع من التدخلات.