العبادي يدمج حرس نينوى بالحشد الشعبي والنجيفي يتحدث عن "تغييرات جذرية"

ذكرت تقارير صحفية عراقية الأحد أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قرر دمج قوات حرس نينوى التي يقودها محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي مع الحشد الشعبي المؤلف من فصائل شيعية بمجمله.

K24 - اربيل

ذكرت تقارير صحفية عراقية الأحد أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قرر دمج قوات حرس نينوى التي يقودها محافظ نينوى السابق اثيل النجيفي مع الحشد الشعبي المؤلف من فصائل شيعية بمجمله.

ويتألف حرس نينوى من متطوعين بينهم ضباط وجنود سابقون في الجيش تلقوا تدريبات على يد القوات التركية في معسكر يقع على مشارف الموصل.

ونُقل عن المتحدث باسم حرس نينوى حازم الجبوري قوله إن قرار العبادي بدمج حرس نينوى بالحشد الشعبي يعد "خطوة مهمة".

ولحرس نينوى الذي كان يعرف سابقا بالحشد الوطني ثلاثة ألوية تشارك جنبا إلى جنب مع القوات العراقية في معركة الموصل على الجبهة الشمالية.

هذا وقال مستشار الأمن الوطني السابق موفق الربيعي في بيان إن قرار العبادي يعد "أمرا مستغربا"، متسائلا "هل إدراج هؤلاء المقاتلين في هيئة الحشد الشعبي يبطل مذكرة إلقاء القبض بحق قائدهم اثيل النجيفي؟"

كانت محكمة التحقيق المركزية أصدرت قبل نحو ثلاثة أشهر مذكرة قضائية لاعتقال النجيفي بتهمة "التخابر مع دولة أجنبية" في إشارة إلى تركيا، إلا أن القرار الذي تزامن مع انطلاق معركة الموصل تأجل على الارجح خشية ان يؤثر على مجريات المعارك.

وأيد نواب سنة دمج حرس نينوى بالحشد الشعبي. وقال عبد الرحمن اللويزي وهو نائب من نينوى إن القرار يعد خطوة في الاتجاه الصحيح لإخضاع جميع التشكيلات والمتطوعين تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة.

وأضفى البرلمان العراقي في الآونة الأخيرة الصبغة القانونية على الحشد الشعبي واعتبره جزءا من المنظومة العسكرية وقوة رديفة للجيش.

وتشكل الحشد الشعبي بعيد سقوط الموصل عام 2014 بقبضة تنظيم داعش ويتألف من جماعات شيعية مسلحة عدة بعضها وثيق الصلة بإيران.

ويتهم قادة سنة بارزون ومنظمات إنسانية فصائل عديدة من الحشد الشعبي بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين الأمر الذي ينفيه قادة الحشد ويقولون إنها غير ممنهجة وارتكبت بصورة فردية.

وكان نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي وشقيقه اثيل النجيفي من اشد المعارضين لمشاركة الحشد الشعبي في المعارك مع داعش وبخاصة في معركة الموصل.

وينشر الحشد الشعبي قواته على مشارف بلدة تلعفر في المحيط الغربي لمدينة الموصل غير انه لا يعرف بالضبط ما إذا كان سيدخل البلدة.

وقال اثيل النجيفي على صفحته الرسمية في فيسبوك مهنئا بالعام الجديد "أرى مؤشرات على تغييرات جذرية تعطي مجالا أوسع للحوار السياسي كبديل عن الصراعات في كل من العراق وسوريا".

ولم يعلق النجيفي على قرار الدمج أو ينفيه لكن حديثه يبدو إشارة إلى مساع يقوم بها التحالف الوطني الشيعي لعقد اجتماع مصالحة مثير للجدل في إطار "تسوية سياسية" بعد الانتهاء من دحر داعش من الموصل. والنجيفي من بين الأسماء المسربة المشمولة بالتسوية.