"سوريا الديمقراطية" تشكل مجلسا وتدرب شرطة استعدادا لإدارة الرقة

بدأ تحالف سوريا الديمقراطية الذي تدعمه واشنطن، استعداداته لتشكيل مجلس وقوة من الشرطة لإدارة مدينة الرقة بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش.

اربيل (كوردستان24)- بدأ تحالف سوريا الديمقراطية الذي تدعمه واشنطن، استعداداته لتشكيل مجلس وقوة من الشرطة لإدارة مدينة الرقة بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش.

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين كورد وعرب بعزل الرقة العام الماضي، ثم تقدمت مؤخرا صوب المدينة التي تعد المعقل الرئيس لداعش في سوريا ووصلت يوم أمس الجمعة إلى سد الطبقة.

وقال عواس علي وهو مسؤول كوردي من محافظة الرقة إن الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، لديه عدة خطط متقدمة لتشكيل مجلس مدني لقيادة المدينة بمجرد السيطرة عليها.

وسيتألف المجلس بالأساس من عرب بما يتسق مع الطبيعة السكانية للرقة لكنه سيضم أيضا كوردا وعناصر من مجموعات عرقية أخرى، كما سيضم المجلس شيوخا من عشائر محلية وأشخاصا يعيشون في الوقت الراهن في المدينة سيتم تحديدهم في وقت لاحق.

وأضاف علي أن مجلس المدينة الذي سيصبح هو عضوا فيه سيتم الإعلان عنه الشهر المقبل.

ويقول محللون إن تشكيل حكومة محلية موالية لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة سيوسع من نطاق النفوذ الكوردي في شمال سوريا بما يماثل ترتيبات للحكم نفذت في مدينة منبج بعد السيطرة عليها العام الماضي.

وقال علي إن مئات الأفراد يتلقون تدريبا بالفعل في عين عيسى شمالي الرقة للانضمام لقوة شرطة المدينة التي وصفها بأنها قوة مدنية بحتة دون أي دور شبه عسكري.

واشار علي بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز الى أن إدارة للأمن الداخلي ستكون موجودة في الرقة وإن هناك أفرادا من التحالف الدولي يشرفون على التدريب.

وقالت إلهام أحمد وهي سياسية كوردية بارزة إنهم مستعدون لإدارة المدينة لحين تحريرها بالكامل، لافتة إلى أن السلطات المحلية ستوسع من نطاق المجلس بعد السيطرة على الرقة مثلما حدث في منبج.

ويتوقع أن تثير خطوات قوات سوريا الديمقراطية غضب الأتراك، حيث تعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكوردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية بأنها امتداد لحزب العمال الكوردستاني.

وتحظى حملة الرقة وقوات سوريا الديمقراطية بدعم جوي وبري من جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان الذي تشارك بلاده في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قال في وقت سابق إن معركة استعادة الرقة قد تبدأ على الأرجح في الأيام المقبلة.

غير أن بشار الجعفري كبير مفاوضي الحكومة السورية في محادثات السلام بجنيف قال إن أي هجوم تدعمه الولايات المتحدة أو تركيا على تنظيم داعش بمدينة الرقة لن يكون مشروعا ما لم يجر بالتنسيق مع الرئيس بشار الأسد.