اردوغان يتوعد "العقرب" والمطالبين بدولة كوردية في سوريا

توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة كل "الجماعات الإرهابية" بقتال شرس في عقر دارها، معتبرا أن تلك المنظمات عبارة عن "عقرب" يجب القضاء عليه قبل أن يستفحل ويشن هجمات "إرهابية" داخل الأراضي التركية.

اربيل (كوردستان24)- توعد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة كل "الجماعات الإرهابية" بقتال شرس في عقر دارها، معتبرا أن تلك المنظمات عبارة عن "عقرب" يجب القضاء عليه قبل أن يستفحل ويشن هجمات "إرهابية" داخل الأراضي التركية.

وقال اردوغان في كلمة خلال قمة مجلس الأطلسي البحثية التي عقدت باسطنبول إنه يتعين على الدول أن لا تكون مواقفها "مزدوجة" فيما يتعلق بـ"المنظمات الإرهابية"، مشيرا إلى انه "لا يمكن أن تكون هناك منظمة جيدة ومنظمة أخرى سيئة.. جميع هذه المنظمات إنما هي إرهابية".

وكان اردوغان يشير بكلامه إلى حزب العمال الكوردستاني فضلا عن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكوردية في سوريا بالإضافة إلى تنظيم داعش.

وأضاف اردوغان "وبالتالي علينا أن نخوض قتالا شرساً ضد هذه المنظمات كلها دون تفرقة بين بعضها البعض حيث لا يمكن أن نقوم بدعم (حزب العمال الكوردستاني) و(حزب الاتحاد الديمقراطي) وغيرها لأنها تحارب منظمة داعش.. هؤلاء فروع" لحزب العمال الكوردستاني.

وتدعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكوردية التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية في إطار مكافحة تنظيم داعش في الأراضي السورية لاسيما الرقة.

ولفت اردوغان إلى أن "هذه المنظمات تهدد أمننا واستقرارنا.. وان حصلتم على معلومات من جهات أخرى فأنكم لن تحصلوا على المعلومات الصحيحة بخصوص هذه المنظمات".

وتتهم أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب الكوردية بأنها امتداد لحزب العمال الكوردستاني الذي يحمل السلاح ضد القوات التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي.

ومضى اردوغان قائلا "هذه المنظمات الإرهابية هي مثل العقرب وبالتالي يجب القضاء عليه، وان لم يتم ذلك فسنشهد عمليات إرهابية في تلك الدول التي تقوم بدعمها".

ووصف اردوغان الذين يحاولون إنشاء دولة شمالي سوريا بـ"الجهلة"، وقال "لن نسمح بإقامة أي دولة أخرى في الشمال السوري. نحن ضد تجزئة الأراضي السورية وسنكون مع وحدة الأراضي السورية".

وتابع "نحن أثبتنا بان لدينا القدرة الكافية لمحاربة هذه المنظمات الإرهابية من خلال عمليات درع الفرات.. وسنواصل العمليات ضد هذه المنظمات سواء داخل تركيا أو خارجها".

وفي فبراير شباط الماضي أكد اردوغان رفضه لأي مساع تهدف لإقامة "دولة ما" في الشمال السوري، قائلا إن من يؤيد ذلك "سيدفع الثمن".

وكثيرا ما تنفي الأحزاب الكوردية في سوريا الاتهامات التركية.

وأطلقت تركيا حملة درع الفرات في آب أغسطس عام 2016 لطرد تنظيم داعش ووقف تنامي النفوذ الكوردي على حدودها الجنوبية مع سوريا.

وأعلنت تركيا في آذار مارس الماضي عن انتهاء عملية "درع الفرات"، لكنها أكدت استمرار وجودها العسكري في سوريا لدعم الفصائل المعارضة التي تدعمها أنقرة.