داعش يخسر سدا استراتيجيا وأكبر معاقله بحلب

تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من انتزاع السيطرة على سد البعث قرب مدينة الرقة، تزامنا مع سيطرة القوات الحكومية السورية على آخر بلدة كبيرة يسيطر عليها تنظيم داعش في مدينة حلب السورية.

اربيل (كوردستان24)- تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من انتزاع السيطرة على سد البعث قرب مدينة الرقة، تزامنا مع سيطرة القوات الحكومية السورية على آخر بلدة كبيرة يسيطر عليها تنظيم داعش في مدينة حلب السورية.

وقال الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية ان المقاتلين سيطروا على سد البعث (22 كيلومترا عن الرقة) يوم الأحد، وغيروا اسمه الى سد الحرية.

وقال المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب، التي تشكل ركيزة  قوات سوريا الديمقراطية المكونة من تحالف مقاتلين كورد وعرب إن "المقاتلين يقومون بتمشيط القرى المجاورة بحثا عن ألغام ولتعزيز خطوطهم الدفاعية. وقال نوري محمود لرويترز "إنهم سيطروا على السد بالكامل".

ويعني هذا التقدم أن قوات سوريا الديمقراطية تسيطر الآن على ثلاثة سدود رئيسية على نهر الفرات بعد أن سيطرت على أكبر سد في سوريا الشهر الماضي، بمساعدة ضربات جوية وقوات خاصة من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.

وكان محمود قال يوم السبت إن من المقرر أن تبدأ عملية اجتياح المدينة خلال بضعة أيام. وسيشكل الهجوم على الرقة ضغطا إضافيا على التنظيم المتشدد الذي يواجه الهزيمة في مدينة الموصل العراقية ويتراجع في العديد من مناطق سوريا.

من جهتها قالت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية (سانا) إن وحدات من الجيش حققت مكاسب استراتيجية في الريف الشرقي لحلب.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن القوات الحكومية دخلت بلدة مسكنة وهي آخر بلدة كبير يسيطر عليها تنظيم داعش بعد قتال عنيف استمر أسابيع.

وتستبعد الولايات المتحدة حتى الآن التعاون مع الحكومة في محاربة تنظيم داعش في سوريا حيث أجبرت عدة حملات منفصلة التنظيم المتشدد على التراجع.

ومازال مقاتلو تنظيم داعش يسيطرون على أجزاء من الصحراء الشرقية السورية وأغلب محافظة دير الزور على الحدود مع العراق لكنهم يتراجعون منذ العام الماضي.

وتمكن الجيش السوري بمساعدة القوة الجوية الروسية ومقاتلين تدعمهم إيران من تكثيف هجماته على تنظيم الدولة الإسلامية في ريف حلب.