انطلاق "المعركة الكبرى" لتحرير الرقة

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الثلاثاء بدء عملياتها لتحرير مدينة الرقة السورية، وذلك بمشاركة مجموعة من الفصائل المسلحة بينها وحدات حماية الشعب.

اربيل (كوردستان24)- أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الثلاثاء بدء عملياتها لتحرير مدينة الرقة السورية من تنظيم داعش، وذلك بمشاركة مجموعة من الفصائل المسلحة بينها وحدات حماية الشعب.

وقال الناطق باسم سوريا الديمقراطية طلال سلو في بيان تلاه في مؤتمر صحفي، وبثته مؤسسة كوردستان24 بشكل مباشر ان "المعركة الكبرى لتحرير مدينة الرقة من تنظيم داعش بدأت".

وبدأت قوات سوريا الديمقراطية التي تضم مقاتلين كورد وعرب الهجوم على الرقة من ثلاثة اتجاهات، من الشمال والشرق والغرب.

وشنت  قوات سوريا الديمقراطية فجر اليوم الثلاثاء هجوما على قاعدة عسكرية بشمال الرقة، وذلك ضمن حملة "غضب الفرات" المدعومة أمريكيا والرامية لتحرير مدينة الرقة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية بدأت هجوما على منطقة بشرق مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش وتهاجم قاعدة عسكرية على المشارف الشمالية للمدينة يوم الثلاثاء.

وسيطر تنظيم داعش على الرقة في 2014، وتعد المعقل الرئيسي للتنظيم في سوريا ، ويرجح كثيرون أن تستمر حملة تحريرها أشهرا عديدة على الرغم من أنها اصغر بكثير من مدينة الموصل.

ويتزامن انطلاق معركة الرقة مع قرب الإعلان عن تحرير كامل مدينة الموصل العراقية، والتي لم يتبق منها سوى ثلاثة أحياء متجاورة تحت قبضة التنظيم.

وجاء في البيان " نناشد أهلنا في مدينة الرقة الابتعاد عن مراكز العدو ومحاور الاشتباكات و ندعوهم إلى مساندة قواتنا والتعاون معها لتنفيذ مهامها على أكمل وجه. و ندعوا شباب و شابات الرقة إلى الاستمرار في التحاقهم بصفوف قواتنا للمشاركة في تحرير مدينتهم".

وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية امس على بعض القرى القليلة الأخيرة الواقعة إلى غرب المدينة التي تقع على نهر الفرات على بعد نحو 90 كيلومترا من الحدود التركية.

ويُعتقد ان الهجوم على الرقة سيضاعف من الضغوط على "دولة الخلافة" التي أعلنها تنظيم داعش مع مواجهة التنظيم الهزيمة في مدينة الموصل واضطراره للتراجع عبر مناطق كثيرة في سوريا حيث تمثل دير الزور معقله الرئيسي والأخير.

ولعبت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين كورد وعرب وتركمان دورا اساسيا في انتزاع السيطرة على مساحات واسعة من الاراضي السورية وآخرها الطبقة.

وتتلقى سوريا الديمقراطية تمويلا وتدريبا من جانب الولايات المتحدة الامريكية غير ان انقرة تنظر اليها بريبة. وتعد وحدات حماية الشعب الكوردية الفصيل القوي في قوات سوريا الديمقراطية.

تحرير: سوار احمد