الهام أحمد: تركيا تطمح لـ"منطقة عازلة" قرب عفرين وعلى روسيا أن تتحرك

قالت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد ان التحركات التركية بالقرب من مدينة عفرين بشمال سوريا تهدف لإنشاء مناطق عازلة، مشيرة الى وجوب التحرك الروسي لمنع هجمات القوات التركية، ودعم الاستقرار في المنطقة.

اربيل (كوردستان24)- قالت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد ان التحركات التركية بالقرب من مدينة عفرين بشمال سوريا تهدف لإنشاء مناطق عازلة، مشيرة الى وجوب التحرك الروسي لمنع هجمات القوات التركية، ودعم الاستقرار في المنطقة.

وقالت أحمد لكوردستان24 يوم الأحد ان "التحشدات التركية والاستعدادات لشن حملة عسكرية ضد عفرين، هي جزء من مؤامرة على روج افا لضرب مكتسباتها، والانتصارات التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية".

ومنذ ايام تتحدث الصحافة التركية عن عملية برية محتملة للجيش التركي ضد المقاتلين الكورد الذين تعتبرهم انقرة امتدادا لحزب العمال الكوردستاني.

وكان اردوغان قد قال في مناسبات كثيرة إن بلاده "لن تسمح" بإقامة دولة كوردية في شمال سوريا. وينفي الكورد هناك مساعي اقامة دولة.

واضافت أحمد ان "الدولة التركية وعبر الفصائل الموالية لها حاولت مرارا احتلال عفرين، بهدف تشكيل منطقة فصل في شمال حلب بين اعزاز وادلب".

وتسعى الادارة الذاتية في شمال سوريا الى ربط مناطق الجزيرة وكوباني وعفرين ببعضها لإعلان "فيدرالية شمال سوريا"، فيما تسخر انقرة كافة طاقاتها لوأد الحلم الكوردي ووقف تمدد نفوذ الكورد في المنطقة.

وقالت أحمد ان "علاقاتنا جيدة مع أمريكا وروسيا، لكننا نعتمد بشكل اساسي على امكاناتنا الذاتية".

وتابع أحمد ان "من واجب موسكو الحؤول دون وقوع اي هجمات تركية على عفرين، كونها المنطقة الأكثر استقرارا بشمال حلب، وكون روسيا تقول بأنها ضد المجموعات المسلحة التي تعيث فسادا في سوريا".

وتحارب قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب رأس حربتها، تنظيم داعش منذ 2015 وتحظى بدعم أمريكي، كما أن للادارة الذاتية علاقات مع روسيا لكنها ليست بمستوى العلاقات مع واشنطن.

واعتبر قائد وحدات حماية الشعب الكوردية في سوريا سيبان حمو في وقت سابق أن الانتشار العسكري التركي قرب مناطق خاضعة لسيطرة الكورد يصل إلى "مستوى إعلان حرب" وهو ما يمكن أن يؤدي لاندلاع اشتباكات خلال أيام، لكن انقرة نفت ذلك.

وقال "وبطبيعة الحال لن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا العدوان المحتمل".

غير أن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش قال إن بلاده لا تعلن الحرب لكن قواتها سترد على أي تحرك عدائي من وحدات حماية الشعب الكوردية.

ووصف قورتولموش وحدات حماية الشعب الكوردية بأنها "جيش صغير" شكلته الولايات المتحدة.

ويقول محللون إن التوترات المتزايدة بين الطرفين الحليفين للولايات المتحدة في شمال غرب سوريا قد تفتح جبهة جديدة في الصراع السوري متعدد الأطراف الذي تلعب فيه القوى الخارجية دورا كبيرا.

ويقول البعض ان الصراع قد يصرف ذلك انتباه وحدات حماية الشعب الكوردية عن حملة استعادة السيطرة على الرقة التي انطلقت الشهر الماضي، وتنظر انقرة الى وحدات الحماية على انها تهديد أمني وتراها امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يشهر السلاح بوجه الدولة التركية منذ عشرات السنين.

وسبق أن شنت أنقرة عملية برية في شمال سوريا في آب أغسطس 2016 لإبعاد الجماعات المسلحة المتشددة من الحدود ومنع وحدات حماية الشعب الكوردية من الربط بين المناطق التي سيطرت عليها.

تحرير: سوار احمد