دبلوماسي أمريكي: سليماني يريد مهاجمة كركوك عبر "الحشد"

قال دبلوماسي امريكي بارز إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يتواجد في هذه الاثناء بالعراق لدفع الحشد الشعبي لمهاجمة كركوك.

اربيل (كوردستان 24)- قال دبلوماسي امريكي بارز إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني يتواجد في هذه الاثناء بالعراق لدفع الحشد الشعبي لمهاجمة كركوك، مشيرا الى تصاعد احتمالات نشوب مواجهات بين القوات العراقية والبيشمركة.

يأتي هذا في الوقت الذي قال فيه مجلس امن إقليم كوردستان مساء الأربعاء إنه تلقى مؤشرات "خطيرة" تفيد بأن القوات العراقية والفصائل الشيعية القريبة من ايران تعد لشن هجوم واسع على الاقليم انطلاقا من مناطق واقعة قرب مدينتي كركوك والموصل.

وتصاعد الخلاف بين اقليم كوردستان وبغداد الى اعلى مستوياته بعدما فرضت الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة حزمة من الاجراءات العقابية ردا على استفتاء حق تقرير المصير الذي نظم اواخر الشهر الماضي وحظي بتأييد الاغلبية الكاسحة للاستقلال.

وقال الدبلوماسي الامريكي زلماي خليل زاد على حسابه في تويتر "قائد فليق القدس (قاسم) سليماني متواجد في العراق ويدفع بالحشد (الشعبي) لمهاجمة كركوك".

ولم يصدر عن الجانب الايراني أي تعليق فوري.

وأضاف خليل زاد أن دور الولايات المتحدة ضروري لمنع نشوب مثل هذا الصراع، لافتا الى ان احتمالات المواجهة بين القوات العراقية والبيشمركة تزداد باطراد.

كان مجلس امن كوردستان قال يوم امس على حسابه في تويتر إنه تلقى "رسائل خطيرة" تفيد بان القوات العراقية والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية تستعد لشن هجوم واسع على كوردستان انطلاقا من مناطق تقع جنوب كركوك وغربها وشمال الموصل.

وتقول الحكومة العراقية إن من حقها فرض سيطرتها على المناطق المتنازع عليها، لكنه اشارت الى عدم وجود اي خطط للهجوم على كركوك.

وكان إقليم كوردستان قد اطلق في وقت سابق نداء عالميا طالب خلاله الأسرة الدولية للضغط على بغداد لأجل وقف سياسة "العقاب الجماعي" بحق الإقليم.

وحظرت بغداد الطيران في مطارات كوردستان وقلصت التعاملات التجارية وأصدرت أوامر اعتقال بحق أعضاء مفوضية الانتخابات فضلا عن إجراءات انعكست سلبا على حياة السكان.

وتريد بغداد من إقليم كوردستان إلغاء نتائج الاستفتاء لكن اربيل تعتبر ذلك امرا مستحيلا.

وحتى الآن لا يوجد أي مؤشر على إبداء بغداد أي مرونة في التعامل مع استفتاء كوردستان حيث اعتبرته مرارا اجراء "غير دستوري".