في عفرين.. "غصن الزيتون" تصعّد الهجمات والضحايا في ارتفاع

اعلنت تركيا الاحد تصعيد عملياتها العسكرية في حملة اطلقت عليها اسم "غصن الزيتون" ضد وحدات حماية الشعب الكوردية المدعومة من الولايات المتحدة في عفرين بريف حلب شمال سوريا.

اربيل (كوردستان 24)- اعلنت تركيا الاحد تصعيد عملياتها العسكرية في حملة اطلقت عليها اسم "غصن الزيتون" ضد وحدات حماية الشعب الكوردية المدعومة من الولايات المتحدة في عفرين بريف حلب شمال سوريا.

وتنذر الحملة التركية بزيادة حدة التوتر بين أنقرة وواشنطن الحليفتين في حلف شمال الأطلسي حيث تقترب فيه العلاقات بين الطرفين إلى نقطة الانهيار.

وقال الجيش التركي في بيان له إن الضربات أصابت نحو 108 أهداف لوحدات حماية الشعب الكوردية مما اسفر عن سقوط ضحايا.

وتقدم جماعة الجيش السوري الحر المعارضة الدعم لعملية الجيش التركي في عفرين.

وقال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم "يجري إضعاف المنطقة بالمدفعية. المرحلة الأولى نفذتها القوات الجوية وتم تدمير كل الأهداف تقريبا".

وأضاف أن القوات البرية ستبدأ من الأحد تنفيذ "الأنشطة الضرورية" اعتمادا على التطورات في المنطقة.

وقال متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكوردية في منطقة عفرين إن الضربات الجوية التركية قتلت ستة مدنيين وأودت بحياة ثلاثة مقاتلين.

وأدت الغارات أيضا لإصابة 13 مدنيا.

وأفادت مصادر طبية بأن حصيلة الضحايا مرشحة للارتفاع.

وقالت وحدات الشعب الكوردية في بيان اصدرته مساء امس "سندحر هذا العدوان كما دحرنا غيره من الاعتداءات على قرانا ومدننا".

الى ذلك ذكرت وكالة الاناضول الرسمية التركية أن عناصر الجيش السوري الحر دخلت الى عفرين وبدأت فيها "عملية عسكرية واسعة النطاق".

ونفذت تركيا الهجوم بعدما اعلن التحالف الدولي تبنيته خططا لتشكيل قوة حدودية بقيادة كوردية على الحدود قبل ان تنفي واشنطن تلك التصريحات.

وتقول تركيا انها لن تسمح بإنشاء "حزام ارهابي" على حدودها الجنوبية.

وتعتبر انقرة القوات الكوردية التي تسيطر على منطقة الادارة الذاتية في الشمال السوري امتدادا لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعا مع الدولة التركية منذ عقود.

كان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قد اعلن امس بدء الحملة العسكرية ضد عفرين وقال انها ستمتد حتى منبج المجاورة لعفرين.

وقالت انقرة انها خاطبت الحكومة السورية كتابيا بخصوص حملة عفرين إلا ان دمشق عبرت عن غضبها ووصفت الهجوم بـ"العدوان الغاشم".

وابلغ الاتراك واشنطن والمجتمع الدولي بالعملية في الوقت الذي حثت فيه وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) جميع الأطراف على قتال داعش بدلا من التركيز على معارك جانبية.

يشار الى ان واشنطن دعمت وحدات حماية الشعب التي تشكل الركيزة الاساسية لقوات سوريا الديمقراطية باعتبارها شريكا فعالا على الارض ضد الارهاب.