تركيا تحذر أمريكا وتتحفظ على "منطقة آمنة" بسوريا قبل "إعادة الثقة"
اربيل (كوردستان 24)- حذرت أنقرة الولايات المتحدة الخميس من مواجهة مع تركيا في سوريا اذا استمرت بدعم المقاتلين الكورد، فيما تحفظت على مقترح أمريكي بإنشاء منطقة آمنة قبل إعادة الثقة بين البلدين.
وقال نائب رئيس وزراء تركيا بكر بوزداج إنه يتعين على أمريكا أن "تكف عن دعم الإرهابيين" إذا أرادت تجنب مواجهة محتملة مع تركيا في سوريا.
ونقلت "رويترز" عن بوزداج قوله "الذين يساندون المنظمة الإرهابية سيصبحون هدفا في هذه المعركة".
وتابع المسؤول التركي "الولايات المتحدة بحاجة لمراجعة جنودها وعناصرها الذين يقدمون الدعم للإرهابيين على الأرض بطريقة ما لتجنب مواجهة مع تركيا".
ودعا ترامب خلال مكالمة هاتفية مع أردوغان يوم الأربعاء إلى "خفض التصعيد" و"الحد" من التحركات العسكرية التركية في سوريا.
ونقل الرئيس ترامب من أن العنف المتصاعد في عفرين بسورية يخاطر بـ "أهدافنا المشتركة في سوريا" وشدد على ضرورة "تجنب وقوع ضحايا من المدنيين وزيادة أعداد المهجرين واللاجئين".
وطالب الرئيس الأميركي تركيا بـ "توخي الحذر لتجنب أي تصرفات قد تتسبب في نزاع بين القوات التركية والأميركية".
ودخلت العملية العسكرية التركية في عفرين يومها السادس وسط أنباء عن معارك ضارية ومقتل مدنيين جراء القصف الجوي والمدفعي التركي.
وتواجه الفصائل السورية المعارضة التي تحاول التقدم برا بدعم من الجيش التركي مقاومة شرسة من جانب وحدات حماية الشعب الكوردية.
ومنذ سنوات تحارب قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات الحماية ركيزتها تنظيم داعش بدعم أمريكي فيما تعلن أنقرة رفضها مرارا للدعم الأمريكي للوحدات التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكوردستاني المحظور تركيا.
ونقلت صحيفة حريت عن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قوله إنه لن يكون من الصواب أن تناقش تركيا مع الولايات المتحدة احتمال إقامة "منطقة آمنة" في سوريا قبل أن تحل مسائل الثقة بين البلدين الشريكين في حلف شمال الأطلسي.
ونسبت وسائل إعلام يوم الأربعاء إلى تشاووش أوغلو قوله إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون اقترح منطقة آمنة مساحتها 30 كيلومترا على الحدود بين تركيا وسوريا.
وقال "فُقدت الثقة في الولايات المتحدة خلال تلك الفترة. حتى تعود الثقة مرة ثانية لن يكون من الصواب مناقشة هذه القضايا".
وتراجعت العلاقات الأمريكية التركية تراجعا حادا وصل لحد الانهيار خلال السنوات القليلة الماضية على خلفية استمرار الدعم الامريكي للكوردوسط اصرار واشنطن على دعم حلفائها الذين حققوا انتصارات كبيرة على تنظيم داعش.
سوار أحمد