تركيا تواصل قصف عفرين وأعداد الضحايا آخذة بالارتفاع

افاد مراسلون لكوردستان 24 بان المدفعية والمقاتلات التركية جددت قصفها على منطقة عفرين في شمال غرب سوريا، فيما قال مسؤولون اتراك إن الولايات المتحدة تعهدت بوقف تسليح وحدات حماية الشعب

اربيل (كوردستان 24)- افاد مراسلون لكوردستان 24 بان المدفعية والمقاتلات التركية جددت قصفها على منطقة عفرين في شمال غرب سوريا، فيما قال مسؤولون اتراك إن الولايات المتحدة تعهدت بوقف تسليح وحدات حماية الشعب الكوردية التي تعتبرها انقرة "منظمة ارهابية".

وأظهرت لقطات مصورة بثتها كوردستان 24 على الهواء تعرض قرية قسطل الى قصف مكثف. ولم ترد على الفور أي انباء عن سقوط خسائر بشرية.

وقسطل هي قرية تتبع حلب ضمن منطقة عفرين وأصبحت مسرحا لمعارك عنيفة في اليوم التاسع للهجوم الذي تشنه تركيا بدعم فصائل سورية معارضة ومنها جماعة الجيش الحر.

وقال موفد كوردستان 24 الى عفرين اكرم صالح إن القصف التركي مستمر والاشتباكات بين القوات التركية والوحدات الكوردية تتصاعد في القرى الواقعة في تخوم المنطقة.

قصف يطال قرى قريبة من الحدود بين تركيا وسوريا - صورة لكوردستان 24
قصف يطال قرى قريبة من الحدود بين تركيا وسوريا - صورة لكوردستان 24

وشن الجيش التركي ليلة امس قصفا عنيفا على قرية يالانقوز في بلدة جنديرس. ووردت انباء عن سقوط ضحايا في صفوف المدنيين لم يتسن معرفة اعدادهم بالضبط.

ودخل الهجوم التركي المدعوم من فصائل سورية معارضة يومه التاسع دون ان يحقق تقدما ملموسا على الارض ضد وحدات حماية الشعب الكوردية.

وحذرت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة امريكيا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من توسيع هجوم قواته في سوريا وقالت إنه سيواجه "ردا مناسبا" من جانب المقاتلين الكورد.

وتعهد اردوغان يوم الجمعة بالدخول الى منبج بعد الانتهاء من عفرين وتوسيع نطاق العمليات في سوريا لتمتد الى الحدود مع العراق.

وتتمركز قوات أمريكية حاليا في منبج مع وحدات حماية الشعب الكوردية الامر الذي قد يجعل القوات التركية في مواجهة مباشرة مع الامريكيين.

وقالت الرئاسة التركية في بيان نشر يوم السبت إن إتش.آر مكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي أبلغ إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي في اتصال هاتفي بأن الولايات المتحدة لن تزود وحدات حماية الشعب بالسلاح بعد الآن.

وتطالب تركيا الامريكيين بالانسحاب من منبج.

ولم تصدر الخارجية الامريكية أي تعقيب فوري بشأن تسليح الوحدات الكوردية او الانسحاب من منبج.

ويقول الجيش التركي إنه قواته والجماعات المتحالفة معه قتلت 394 مقاتلا من الوحدات الكوردية منذ بدء التوغل وفقد الجانبان معا 20 مقاتلا.

وتتهم قوات سوريا الديمقراطية تركيا بالمبالغة في عدد المقاتلين الذين قضوا في المعارك.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فان 36 مدنيا في عفرين منهم عشرة أطفال قضوا حتى الآن.

وأضاف المرصد أن 59 من مقاتلي وحدات حماية الشعب و69 على الأقل من مقاتلي الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا قتلوا في الاشتباكات. وقال إن سبعة جنود أتراك قتلوا وإن سبعة آخرين في عداد المفقودين.

وتعتبر وحدات حماية الشعب الكوردية العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم داعش .