الآلوسي "يستحلف العبادي برب الكعبة" عن مطارات كوردستان

اربيل (كوردستان 24)- وجه رئيس كتلة التحالف المدني الديمقراطي في العراق مثال الآلوسي انتقادا لاذعا لرئيس الوزراء حيدر العبادي بسبب استمراره في حظر الرحلات الدولية بمطارات كوردستان، متسائلا عن المبرر الذي يجعله يقرر رفع الحظر عن فئة دون اخرى.

ووافقت الحكومة العراقية على رفع حظرها على مطاري اربيل والسليمانية على أن يشمل قرارها المسلمين حصرا ممن يودون أداء مناسك العمرة في مكة المكرمة.

ومؤخرا انطلقت من مطاري اربيل والسليمانية الدوليين رحلتان لتكونا اولى الرحلات الدولية منذ فرضت بغداد حظرا في 29 ايلول سبتمبر ردا على الاستفتاء الذي اُجري بإقليم كوردستان في 25 من الشهر ذاته وحظي بالتأييد الكاسح لصالح الاستقلال.

وقال الآلوسي في بيان مكتوب إنه يتوجه بالشكر الى العبادي الذي مكّن المعتمرين "من ممارسة فرائض الدين وطقوسهم الانسانية وأتقدم بالشكر له فلعل بهذا يكتب الله لي جزءا من الحسنات التي سيفوز بها دولة الرئيس من تسهيله سفر الحجاج وقضاء حاجاتهم الدينية".

واضاف "ولكن دولة الرئيس المحترم اسمح لي ان استحلفك برب الكعبة... من قال لك إن للمسلم حقا في مطارات دولته وان المسيحي واليهودي والايزيدي والصابئي والبهائي والعربي غير المتعبد والكردي والتركماني، بل من قال لك وفِي اي فقرة دستورية إن المطارات حصرا لمن تحب وتشتهي؟"

ومضى يقول متسائلا "وهل الانسان الاخر من غير حجاج بيته المعمور هو مواطن آخر اقل قيمة وحقوق؟"

وأضاف الآلوسي أن هناك الكثير من المرضى والنازحين ممن تقطعت بهم السبل في مدن الإقليم وفي الخارج، في الوقت الذي كان فيه العبادي مشردا خارج بلاده وينعم بخيرات الغرب.

وتابع مخاطبا العبادي "فعشت انت والكثير منا قبل ان نعود لعراق تحرر من دكتاتورية حزبه وصدامه ليقع شعب العراق بكل طوائفه بين حانة ومانة وتسرق الارزاق والأوطان وتستباح القيم باسم الدين والدعاة وتغلق وتفتح المطارات لكسب ونيل الحسنات".

وكانت بغداد قد مددت حظر الرحلات الدولية مرتين آخرها في 26 من شباط فبراير على ان ينتهي القرار بنهاية شهر أيار مايو المقبل.

ويقول المسؤولون الكورد إن الحظر أضر بشدة باقتصاد إقليم كوردستان مما أجبر العديد من الشركات على إغلاق المكاتب وتسريح الموظفين.

وجدد العبادي مؤخرا تعهده بإلغاء حظر الرحلات الدولية في مطارات اقليم كوردستان بالإضافة الى البدء بصرف رواتب موظفي وزارتين على الاقل في الإقليم قبل اعياد نوروز.