ذكرى فقد الأحبة تؤلم الغزيين في شهر رمضان

أربيل (كوردستان24)- في أجواءٍ مشحونة بالذكريات الحزينة، يجلس العديد من العوائل في مدينة غزة أمام خيامهم المهترئة، رغم وقف إطلاق النار، وسط رائحة الركام ودخان الحرب الذي لا يزال في تصاعد. لم يكن رمضان هذا العام كما كان في السنوات الماضية؛ فقد فقدت المدينة طابعها العائلي الدافئ، ليحل مكانه الألم والفقد.
في غزة، تتجلى ليالي شهر رمضان بعد الحرب، وكأن السماء قد امتلأت بجدرانٍ غطتها فواجع الزمان ومعاناة الحرب. الحرب التي جعلت من "أبي عمر"، أحد أبناء الوطن العائدين إلى ديارهم، جسدًا أنهكه الألم بسبب فقد الأحبة الذين كانوا يشكلون جزءًا من سعادة الحياة في هذا الشهر الكريم.
شهر رمضان، الذي كان حاضرًا باللقاءات والفرح، أصبح هذا العام غائبًا. غياب الأحبة من أبناء، وأصدقاء، وجيران، أحدث جرحًا عميقًا في قلوب الغزيين لم يُشفي بعد. الحرب تركت أثرًا عميقًا في الليل والنهار، وجعلت تلك القلوب مليئة بالذكريات المؤلمة لأولئك الذين دفنوا تحت الركام.
لحظات صعبة وأوضاع أصعب في رمضان هذا العام، حيث تزداد الآلام بمرور الأيام، وتزداد الأشجان مع كل ظهور للهلال. يبدو وكأن غزة وأهلها قد ابتُلوا بمحنةٍ خاصة جعلت من ذكريات الأحبة جزءًا من معاناتهم اليومية. ورغم تلك الصعوبات، يبقى الأمل متمسكًا بقلوبهم، رغم الفقدان الذي غيب الرفاق والأحبة.


تقرير: بهاء طباسي - مراسل كوردستان24 في غزة

 
Fly Erbil Advertisment