العبادي يأمر بإعادة فتح طريق كركوك - أربيل والشرطة تتأهب
اربيل (كوردستان 24)- قالت مصادر مطلعة السبت إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بصفته القائد العام للقوات المسلحة أمر بإعادة فتح الطريق الرئيسي بين اربيل وبغداد في غضون ثلاثة أيام، فيما تهيأت القوات العراقية لازالة الحواجز الترابية من فوق الطريق.
وقُطعت حركة السير في الطريق الاستراتيجي مذ نحو نصف عام بعد هجوم القوات العراقية الذي اعقب استفتاء اجراه اقليم كوردستان في ايلول سبتمبر 2017.
وقالت المصادر لكوردستان 24 إن الشرطة الاتحادية المتمركزة في كركوك تسلمت كتابا من العبادي يطلب فيه إعادة فتح الطريق مع اربيل خلال ثلاثة ايام.
وأضافت المصادر التي طلبت عدم الاشارة الى هويتها أن العبادي تدخل شخصيا بموضوع الطريق وإن الامر "جدي" وليس كما الانباء المتضاربة السابقة.
ويقول مراسل كوردستان 24 إن الشرطة الاتحادية بدأت بالفعل في التحضيرات لإزالة الحواجز الترابية الموضوعة على الطريق.
وليس من المعلوم ما اذا كان بمقدور القوات العراقية اعادة فتح الطريق خلال ثلاثة ايام في ظل وجود معوقات فنية وعسكرية عديدة.
ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى أي مسؤول عراقي للتعقيب.
وفي آذار مارس 2018 اعادت حكومة اقليم كوردستان فتح الطريق من الجانب الخاضع لسيطرتها وقالت إن الجانب الآخر يقع على عاتق بغداد.
ويمتد الجانب الخاضع لسيطرة الإقليم لما يصل تقريبا الى 50 كيلومترا بدءا من مدينة اربيل وصولا الى مشارف بلدة آلتون كوبري حيث يقع جسر تم تفجيره قبيل دخول القوات العراقية الى البلدة التي تبعد هي بدورها عن كركوك بأقل من 50 كيلومترا.
وكان القائد في البيشمركة كمال كركوكي كشف لكوردستان 24 مؤخرا عن وجود تحركات دولية للضغط على بغداد لاستئناف الحركة في الطريق.
وأظهرت وثائق اطلعت عليها كوردستان 24 مناشدة لعضو هيئة حقوق الانسان اركان رشيد معروف لإعادة فتح الطريق بسبب حوادث السير اليومية في الطرق البديلة.
وبحسب الوثائق فقد لبى العبادي ما طلبه معروف.
والجزء الواقع تحت سيطرة القوات العراقية يبدأ من كركوك وصولا الى عمق بلدة آلتون كوبري. ولا يبعد حاجز التفتيش للقوات الكوردية عن البلدة سوى القليل.
ويعتبر الطريق احد اهم الطرق الاستراتيجية ليس بين المدينتين وحسب بل هو المسار الرئيسي للمسافرين العراقيين القادمين محافظات العراق الاخرى صوب اربيل او بالعكس. الطريق ذو اتجاهين ويخضع في بعض امن اجزائه الى مراقبة سرعة المركبات.
ومنذ اغلاق الطريق اضطر كثيرون للتنقل بين اربيل وكركوك ومحافظات اخرى او العكس عبر سلك طريق يمتد من بلدة كويسنجق الى طق طق ثم كركوك وهو طريق وعر وخطر. بينما اضطر البعض الى السفر عبر طريق آخر في ديبكة قرب الموصل ثم الدبس فكركوك.
إقرأ ايضا: