اربيل تقدم "بادرة حسن نية" بشأن طريق كركوك.. وبغداد تتمسك بإغلاقه

قال قائد كبير في قوات البيشمركة الجمعة إن طريق اربيل - كركوك اعيد فتحه من الجانب الخاضع لسيطرة اقليم كوردستان، إلا ان الجانب الخاضع لسيطرة القوات العراقية لا يزال مغلقا.

اربيل (كوردستان 24)- قال قائد كبير في قوات البيشمركة الجمعة إن طريق اربيل - كركوك اعيد فتحه من الجانب الخاضع لسيطرة اقليم كوردستان، إلا ان الجانب الخاضع لسيطرة القوات العراقية لا يزال مغلقا.

وقطعت حركة السير في الطريق اربيل الاستراتيجي مذ نحو اربعة اشهر بعد هجوم القوات العراقية الذي اعقب استفتاء اجراه اقليم كوردستان في ايلول سبتمبر 2017. كما قطع طريق اربيل - مخمور في وقت لاحق من الهجوم على المناطق المتنازع عليها.

وقال القائد في البيشمركة كمال كركوكي للصحفيين إن حكومة اقليم كوردستان قررت اعادة فتح طريق اربيل - كركوك من الجانب الخاضع لسيطرتها.

ويمتد الجانب الخاضع لسيطرة الإقليم لما يصل تقريبا الى 50 كيلومترا بدءا من مدينة اربيل وصولا الى مشارف بلدة آلتون كوبري حيث يقع جسر تم تفجيره قبيل دخول القوات العراقية الى البلدة التي تبعد هي بدورها عن كركوك بأقل من 50 كيلومترا.

وقال "بنية صادقة قررنا إعادة فتح الطريق مرة أخرى امام جميع مكونات الشعب العراقي وهم احرار في الذهاب والإياب متى ارادوا وفي أي وقت".

وسبق أن قال مصدر امني كوردي إن موعد اعادة فتح الطريق تم تأجيله الى اجل غير مسمى بعدما وضعت السلطات العراقية ثلاثة شروط تعجيزية.

ووصف المصدر تلك الشروط بـ"التعجيزية" لكنه رفض الخوض في تفاصيلها.

وقال مدير الأمن (الآسايش) في اربيل طارق نوري لكوردستان 24 في وقت سابق إن اعادة فتح الطريقين ستتم هذا الاسبوع غير انه ليس من الواضح في أي يوم سيتم ذلك.

وقال مراسل كوردستان 24 إن الجانب الكوردي اكمل استعداده لإعادة فتح الطريق من الجهة التي يسيطر عليها غير ان الجانب العراقي لا يبدو مستعدا.

وأضاف أن الجزء الواقع تحت سيطرة القوات العراقية لا يزال مغلقا.

إقرأ ايضا: حقائق عن طريق اربيل – كركوك ولماذا اُغلق

ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى أي مسؤول عراقي لمعرفة ما اذا كان الطريق قد اعيد فتحه بالفعل من الجهة التي تقع تحت سيطرة القوات العراقية.

والجزء الواقع تحت سيطرة القوات العراقية يبدأ من كركوك وصولا الى عمق بلدة آلتون كوبري. ولا يبعد حاجز التفتيش للقوات الكوردية عن البلدة سوى القليل.

ومنذ اغلاق الطريق اضطر كثيرون للتنقل بين اربيل وكركوك ومحافظات اخرى او العكس عبر سلك طريق يمتد من بلدة كويسنجق الى طق طق ثم كركوك وهو طريق وعر وخطر. بينما اضطر البعض الى السفر عبر طريق آخر في ديبكة قرب الموصل ثم الدبس فكركوك.