الأمم المتحدة: هيئة تحرير الشام تعرقل وصول المساعدات للشمال السوري

من المساعدات التي قدّمتها مؤسسة برزاني الخيرية إلى متضرري الزلزال في سوريا- عدسة K24
من المساعدات التي قدّمتها مؤسسة برزاني الخيرية إلى متضرري الزلزال في سوريا- عدسة K24

أربيل (كوردستان 24)- كشفت الأمم المتحدة أن هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) ترفض إدخال المساعدات الإغاثية من مناطق سيطرة الحكومة السورية إلى مناطق سيطرتها في شمالي البلاد.

وتشكل العداوات بين أطراف المشهد السوري، تحدياً إضافياً لعاملي الإغاثة الراغبين بإيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الزلزال الذي تسبب بمقتل نحو 3500 شخصاً شمال غربي البلاد الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام في معظم أنحائه.



ولم تصل سوى كميات قليلة من مواد الإغاثة إلى تلك المنطقة بسبب إغلاق الخطوط الأمامية مع القوات الحكومية، ولا يوجد سوى معبر واحد يربطها بتركيا في الشمال السوري، بحسب رويترز.

وقال مصدر من هيئة تحرير الشام  إن الجماعة لن تسمح بدخول أية شحنات من مناطق تسيطر عليها الحكومة وإن المساعدات ستصل من تركيا إلى الشمال.

وأضاف "لن نسمح للنظام باستغلال الموقف للتظاهر بأنه يقدم المساعدة"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء البريطانية (رويترز).



وقال متحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "هناك مشاكل في الحصول على موافقة" هيئة تحرير الشام، التي تصنفها الأمم المتحدة والولايات المتحدة منظمة إرهابية.

وأحجم متحدث باسم الأمم المتحدة في دمشق عن التعليق، واكتفى بقول إن المنظمة الدولية "تواصل العمل مع الأطراف المعنية لدخول المنطقة".

وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث في وقتٍ سابق، إن الموجودين في شمال شرقي سوريا شعروا بأننا خذلناهم "وهم على حق في شعورهم بذلك".



كما رُفِض دخول قافلة مساعدات تضم وقوداً ومواد أخرى من منطقة خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى أخرى خاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المدعومة من تركيا.

لكن تركيا قالت الأسبوع الماضي إنها ربما تفتح معبراً حدودياً مباشراً مع المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا وسط تحسن للعلاقات بعد مرور ما يزيد على عشر سنوات من قطع أنقرة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق بسبب الصراع.



إلى ذلك، حث مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو السلطات في دمشق على "عدم تسييس توصيل المساعدات الإنسانية والتواصل بحسن نية مع جميع الشركاء في مجال العمل الإنساني" لإيصال المساعدات لمن يحتاجونها.

وقال "من المهم السماح بوصول المساعدات دون قيود لكل المناطق التي تحتاج إليها... الخوض في لعبة زائفة لتبادل الاتهامات ليس بالأمر البناء ولا يساعدنا في إيصال المساعدات لمن هم في أمس الحاجة إليها في الوقت المناسب".