السوداني يؤكّد عدم حاجة العراق إلى قواتٍ أجنبية قتالية

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني- وكالات
رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني- وكالات

أربيل (كوردستان 24)- أعلن رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، أن بلاده في غير حاجةٍ لقواتٍ قتالية أجنبية،بل قوات استشارية لسدِّ احتياجات الجيش العراقي من التدريب والتجهيز.

جاء ذلك، في مقالٍ للسوداني نشرته صحيفة اللوموند الفرنسية، تزامناً مع زيارةٍ رسمية له إلى العاصمة  باريس يوم غدٍ الخميس.

وقال "رغبة بلادنا في ترسيخ التعاون العسكري والأمني مع الجانب الفرنسي، تتناغم مع هدفنا في رفع قدرات قواتنا الأمنية القتالية، وهي الآن تحقق تلك الغاية".


قد يهمّك: السوداني يؤكد التزام العراق بالشراكة مع الناتو


وأضاف "ما يجعل العراق في غير حاجة لقوات قتالية أجنبية، بل قوات استشارية لسد احتياجات قواتنا من التدريب والتجهيز ".

وأكّد السوداني على وجود "حاجة دائمة إلى مراجعة العلاقة مع التحالف الدولي ورسم خارطة التعاون المستقبلي في ظل التطور الدائم في القدرات القتالية لقواتنا المسلحة".

وكان رئيس الحكومة العراقية دافع في وقتٍ سابق، عن وجود قواتٍ أميركية في بلاده، دون تحديد جدولٍ زمني لانسحابها.


قد يهمّك: السوداني "يؤيد" بقاء القوات الأميركية في العراق إلى أجلٍّ غير مسمى


وأكّد خلال مقابلةٍ مع صحيفة (وول ستريت جورنال)، إن حاجة العراق إلى القوات الأجنبية لا تزال قائمة، مشيراً إلى أن القضاء على داعش يحتاج للمزيد من الوقت.

في غضون ذلك، ثمّن رئيس الحكومة جهود فرنسا في تقديم الدعم للعراق والمشاركة في استعادته أراضيه من قبضة تنظيم داعش، خاصةً في معارك الموصل.

وقال "التعاون المشترك بيننا في جوانب التسليح والتدريب والجهد الاستخباراتي، يؤشر لشراكة استراتيجية طويلة الأمد بين بغداد و باريس، بما يضمن الحفاظ على الإنجازات المتحققة في مكافحة الإرهاب والاستقرار في المنطقة".


قد يهمّك أيضاً: السوداني يكشف تفاصيل زيارته إلى ألمانيا


إلى ذلك، جدّد السوداني تأكيده على رفض العراق استخدام أراضيه كمنطلق لتهديد دول الجوار، مشدداً في الوقت ذاته على رفض أي تجاوزات على أراضي بلاده.

واعتبر أن علاقات العراق التي وصفها بـ "المميزة"، مع محيطه الإقليمي "بات ملتقى للقاء الأطراف المتباينة وساعياً لتقريب المسافات بين السعودية وإيران".

وختم السوداني مقالته بالقول "نزور فرنسا وكلنا أمل بأن تكون هذه الزيارة بادرة خير وأن نضع الأسس الصحيحة لشراكة مستدامة لتقوية أواصر العلاقة بين بلدينا وشعبينا".