في طوزخورماتو.. منزل كوردي يُسوى بالأرض والانتهاكات تتواصل

تفيد الانباء الواردة من طوزخورماتو بان مسلحين تابعين للحشد الشعبي فجروا يوم امس السبت منزل اسرة كوردية في البلدة المجاورة لمدينة كركوك.

اربيل (كوردستان 24)- تفيد الانباء الواردة من طوزخورماتو بان مسلحين تابعين للحشد الشعبي فجروا يوم امس السبت منزل اسرة كوردية في البلدة المجاورة لمدينة كركوك في مؤشر على استمرار الانتهاكات على اساس عرقي منذ تشرين الاول اكتوبر.

والانتهاكات بحق الكورد مستمرة منذ أعلنت القوات العراقية والحشد الشعبي في 16 من تشرين الاول اكتوبر السيطرة على المناطق المتنازع عليها ومنها طوزخورماتو وهي بلدة تتبع محافظة صلاح الدين وتقع في منطقة استراتيجية ويقطنها خليط اثني وعرقي متنوع.

وبعد ذلك التاريخ فر آلاف المدنيين ومعظمهم من الكورد صوب مناطق اقليم كوردستان طلبا للامان غير ان ممتلكاتهم لا تزال تتعرض للتفجير او النهب او المصادرة وهو ما اكدته جهات رسمية ومنظمات انسانية دولية بما فيها منظمة العفو الدولية وحكومة كوردستان.

وذكرت وسائل اعلام كوردية ان مسلحين يستقلون سيارات تابعة للحشد الشعبي اقدموا على تفجير منزل المواطن الكوردي كريم بكر في طوزخورماتو.

ونقل موقع (أس.إن.إن) الكوردي ومقره السليمانية عن كريم بكر قوله "المسلحون الذي فجروا منزلي كانت تقلهم سيارتين تابعتين للشرطة الاتحادية وسيارة خاصة تابعة للحشد الشعبي".

لا توجد احصائية دقيقة عن عدد المنازل التي فجرت في البلدة لكن التقارير تشير الى انها كثيرة ومتواصلة – صورة تداولها ناشطون على الانترنت للمنزل الذي تحول الى انقاض
لا توجد احصائية دقيقة عن عدد المنازل التي فجرت في البلدة لكن التقارير تشير الى انها كثيرة ومتواصلة – صورة تداولها ناشطون على الانترنت للمنزل الذي تحول الى انقاض

ونزح بكر وأسرته الى السليمانية بعد ساعات من سيطرة الحكومة العراقية على بلدته.

وأضاف ان منزله فجر بالكامل.

ولا يعرف بالضبط كيف تم تفجير المنزل فيما لو تم ذلك عبر تلغيمه بالمتفجرات مثلما جرت العادة في تفجيرات سابقة طالت منازل اخرى.

وتداول ناشطون صورا على مواقع التواصل الاجتماعي قالوا انها تعود لمنزل الاسرة الكوردية. ولم يتسن لكوردستان 24 التحقق منها على نحو مستقل.

ويقول شهود إن الانتهاكات ضد السكان الكورد في طوزخورماتو متواصلة من جانب ميليشيات تركمانية تنتمي للحشد الشعبي الذي تدعمه ايران.

ولم يتسن لكوردستان 24 الوصول الى أي مسؤول في الحشد الشعبي للتعقيب حيث تحظر السلطات العراقية عمل مراسليها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة العراقية.

ورغم الانتهاكات التي يتعرضون لها إلا ان الكورد ما زالوا متمسكين بالحوار مع بغداد التي فرضت بدورها سلسلة عقوبات على اقليم كوردستان بسبب استفتاء تاريخي اجري في 25 من ايلول سبتمبر وحظي بالتأييد الساحق لصالح الاستقلال عن العراق.

وبين اربيل وبغداد تاريخ حافل بالخلافات المتراكمة منذ سنوات خاصة تلك المرتبطة بالطاقة والموازنة والأراضي المتنازع عليها إلى جانب قضايا خلافية أخرى.