"اجتماعات إيجابية" بين أربيل وبغداد رغم استقالة عبد المهدي

أربيل (كوردستان 24)- عقد وفد حكومة إقليم كوردستان "اجتماعات إيجابية" في بغداد لبحث ملفي النفط وموازنة 2020 على الرغم من قبول البرلمان العراقي استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وفريق حكومته في جلسة هادئة عُقدت يوم أمس.

ووصل وفد حكومة إقليم كوردستان الى بغداد يوم أمس والتقى مع وزير المالية فؤاد حسين ومسؤولين آخرين لبحث الخلافات الشائكة. وتحسنت العلاقات بين الجانبين منذ أن تولى عبد المهدي منصبه قبل عام لكنه ليس من الواضح معرفة الملامح المقبلة للمحادثات.

واستقال عبد المهدي استجابة لطلب من المرجع الشيعي علي السيستاني الذي اتهم الحكومة بالعجز لحل أزمة الاحتجاجات المستمرة منذ شهرين. وسقط في الاحتجاجات أكثر من 400 قتيل وإصابة نحو 15 ألفاً برصاص قوات الأمن التي تحاول فض الاحتجاجات.

وبسبب الاضطرابات في بغداد ومدن الجنوب، توقفت المحادثات بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية لكنها استؤنفت مجدداً الأسبوع الماضي. وتتركز المفاوضات على ملفي النفط وموازنة 2020 وما يترتب على الإقليم من التزامات اتحادية وما يتصل بها.

ويقول الكورد إنهم يسعون لإبرام اتفاق دائم مع الحكومة الاتحادية بغض النظر عن الشخصيات التي حكمت أو ستحكم البلاد مستقبلاً.

وقال عضو وفد المفاوضات خالد شواني في مؤتمر صحفي مشترك، إنهم دخلوا في "اجتماعات إيجابية" مع الحكومة الاتحادية، مشيراً الى أن المباحثات تحقق "خطوات جيدة الى الأمام" وأنها على وشك التوصل الى اتفاق نهائي.

ويقول مسؤولون إن بغداد وأربيل توصلتا- من حيث المبدأ - الى اتفاق بشأن صادرات النفط غير أن الجانبين لا يزالان يناقشان تفاصيل الترتيبات المالية.

وقال شواني "نأمل أن تؤدي تفاهماتنا الحالية إلى اتفاق نهائي" خلال المحادثات التي سيجريها اليوم الوفد الكوردي مع المسؤولين في بغداد.

ومن بين الملفات الشائكة التي يناقشها وفد حكومة إقليم كوردستان في بغداد حصة حكومة إقليم كوردستان في الموازنة المالية للبلاد لعام 2020.

وقال رئيس ديوان مجلس وزراء إقليم كوردستان عضو وفد التفاوض اوميد صباح في المؤتمر الصحفي إن هناك "تفاهما أوليا وهذه المحادثات تتطلب استمرارا"، وأشار الى أن المحادثات تعكف على إعداد مشروع قانون موازنة 2020 وبما يؤمن مستحقات الإقليم.

وكانت رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في البرلمان العراقي فيان صبري قالت لكوردستان 24 إن وفد حكومة الإقليم سيبحث إبرام "اتفاق صلب" مع بغداد.

وسبق أن أكد رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني، خلال اجتماع سابق، التزام حكومته بتأمين اتفاق يضمن المصلحة المشتركة للجانبين.