"لا تحزّب ولا تمييز".. مسرور بارزاني يكشف من السليمانية أهدافاً في خضم الأزمات

وضع رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني اليوم السبت الحجر الأساس لمشروع إنشاء أحدث طريق سريع في السليمانية ثاني أكبر محافظات الإقليم.

وجرى وضع الحجر الأساس للمشروع في مراسم رسمية حضرها كبار المسؤولين الحكوميين بمن فيهم نائب رئيس الحكومة قوباد طالباني ووزير الداخلية ووزراء آخرون.

وطريق 100 متر السريع هو مشروع عملاق يربط الشوارع الفرعية الأخرى مع بعضها في السليمانية بطول 146 كيلومتراً وعلى ثلاث مراحل.

ورصدت حكومة إقليم كوردستان مبلغا قدره 400 مليار دينار لإنجاز المشروع، على أن تشمل المرحلة الأولى إنشاء 32 كيلومتراً من الطريق السريع.

وقال مسرور بارزاني في كلمة له إن أهالي السليمانية يستحقون مثل مشاريع كهذه إنما مشاريع أفضل بكثير، مشيراً إلى أن حكومته قطعت تعهداً بإكمال إنجاز مشاريع البنية التحتية في عموم الإقليم.

وأضاف أن حكومة إقليم كوردستان لا تميز بين مواطنيها عند تقديم الخدمات، وعبّر عن أسفه لما يشهده الإقليم من أزمات متلاحقة ولا سيما الأزمة المالية في ظل تفشي كورونا.

وتابع "وعلى الرغم من ذلك، لدينا إرادة صلبة"، مؤكداً أن كل تلك الأزمات لن تقف عائقاً أمام إنجاز المشاريع وتقدم أفضل الخدمات للمواطنين.

وأشار مسرور بارزاني إلى أنه يتعين عدم خلط ملف الإصلاح بالأزمة المالية وخفض الرواتب في الوقت الذي يمثل تأمين الرواتب "الهم الأول" بالنسبة للحكومة.

وقال "مستمرون في إنجاز مشروع الإصلاح، ولكن لا يوجد شيء يُنجز في ليلة وضحاها".

وأكد أن "التشكيلة الوزارية التاسعة صحيح هي ائتلافية من أحزاب ولكنها ليست حزبية ولا يوجد بيننا وزير يعمل بنفس حزبي ونحرص على العمل كفريق واحد وبلا تمييز بين المواطنين".

وتطرق رئيس الوزراء في كلمته إلى الأزمة الاقتصادية التي تواجه الإقليم، وقال إنها تعود الى تفشي الفيروس وانخفاض أسعار النفط مما أثر على دول عديدة.

ومضى قائلا "إقليم كوردستان ليس بمعزل عن هذا الوضع".

وجدد مسرور بارزاني التأكيد على أن انخفاض إيرادات الحكومة بسبب الجائحة إلى جانب أيقاف تمويل رواتب من قبل الحكومة الاتحادية تسبب بخفض الرواتب وتأخير صرفها.

وأوضح أن ما يقال عن علاقة مشروع الإصلاح بخفض الرواتب ليس صحيحاً.