الناجية الإيزيدية حليمة.. فقدت 36 فردا من عائلتها ولا تستطيع العودة لسنجار

"حليمة" واحدة من آلاف الناجيات الإيزيديات من تنظيم داعش، وقد فقدت العشرات من عائلتها إلا أنها غير قادرة على العودة الى سنجار رغم هزيمة التنظيم المتشدد.

 

أربيل (كوردستان 24)- "حليمة" واحدة من آلاف الناجيات الإيزيديات من تنظيم داعش، وقد فقدت العشرات من عائلتها إلا أنها غير قادرة على العودة الى سنجار رغم هزيمة التنظيم المتشدد.

وفقدت حليمة 36 فردا من عائلتها بين قتيل ومفقود خلال اجتياح داعش لسنجار قبل ست سنوات، وتعيش الآن وحيدة في أحد المخيمات.

وتقول حليمة لكوردستان 24 "الكثيرون ينصحوننا بالعودة الى سنجار لكن لا يمكننا العيش فيها لإنعدام الأمان".

وتضيف "تتواجد في سنجار العديد من الفصائل والاحزاب، لا يمكننا العودة إلا اذا اتحد الجميع وتوافر الأمان وتأكدنا بأنه لن تكون هناك حملات إبادة جديدة ضدنا".

وارتكب تنظيم داعش واحدة من أسوأ المجازر بحق الايزيديين في أعقاب اجتياحه بلدة سنجار التي تعقد موطنهم التاريخي في آب أغسطس 2014.

وقام مسلحو التنظيم بقتل الآلاف من الرجال واقتادوا النساء والأطفال في مناطق نفوذهم في العراق وسوريا.

والتقت عدة ناجيات مع وزير الإقليم لشؤون المكونات، آيدن معروف في اربيل، والذي وعد بإيصال صوتهن الى المنظمات الدولية.

وقال معروف لكوردستان 24 ان "هذه المناطق تخضع لسيطرة الحكومة العراقية وعليها أن تقوم بواجبها وتقدم التسهيلات لعودة اخواننا الإيزيديين والمسيحيين وتوفر الأمان في سنجار والمناطق الاخرى".

وتشير حليمة الى حال الكثيرات من الناجيات والذي يماثل وضعها فقد فقدن كل عائلاتهن ويعشن وحيدات في الخيم.

وأسس اقليم كوردستان مكتبا لمتابعة شؤون المختطفين الإيزيديين واستعادتهم والذي تمكن حتى الآن من استرداد اعداد كبيرة".

وتعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة وجميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.

وتقول حليمة بألم جلي "لا أتحمل العيش وحيدة في سنجار مع فقداني لكل عائلتي، عيناي لن تتحملا غياب أهلي وستكون سنجار موحشة".

سوار احمد