بومبيو يطلع العراقيين على مخاوف بلاده الامنية من ايران

قام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بزيارة لم يعلن عنها مسبقا لبغداد يوم الثلاثاء، وأطلع كبار المسؤولين العراقيين على مخاوف بلاده الأمنية من انشطة ايران المتزايدة.

اربيل (كوردستان 24)- قام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بزيارة لم يعلن عنها مسبقا لبغداد يوم الثلاثاء، وأطلع كبار المسؤولين العراقيين على مخاوف بلاده الأمنية من انشطة ايران المتزايدة.

واجتمع بومبيو مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي وغيره من كبار المسؤولين لبحث أمن الأمريكيين في العراق وتوضيح المخاوف الأمنية الأمريكية في ظل الأنشطة الإيرانية المتزايدة في المنطقة.

وجاءت الزيارة بعد يومين من قول مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون إن واشنطن ستنشر مجموعة حاملة الطائرات الهجومية أبراهام لنكولن وقوة قاذفات إلى الشرق الأوسط بسبب "الخطر الحقيقي الذي تشكله قوات النظام الإيراني".

وتأتي المخاوف من وجود تهديد من القوات الإيرانية بعد أن كثفت واشنطن العقوبات على طهران بسبب برنامجها النووي في الشهور الأخيرة وصنفت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

وقال بومبيو للصحفيين بعد اجتماعه مع عبد المهدي وفقا لرويترز "تحدثنا معهم عن أهمية أن يضمن العراق قدرته على حماية الأمريكيين في بلادهم بالشكل المناسب".

وأكد مصدر في الحكومة العراقية أن بومبيو اجتمع مع عبد المهدي لكنه لم يذكر تفاصيل.

وذكر بومبيو أن الهدف من الاجتماع أيضا هو إطلاع المسؤولين العراقيين على "الخطر المتزايد الذي رصدناه" حتى يتسنى لهم أن يوفروا الحماية بشكل فعال للقوات الأمريكية.

وعبر عن دعم بلاده للسيادة العراقية قائلا "لا نريد تدخل أي طرف في بلادهم وحتما ليس عن طريق مهاجمة دولة أخرى داخل العراق".

وعندما سئل قبل الاجتماعات إن كان هناك خطر على حكومة بغداد من إيران وإن كان ذلك أثار المخاوف الأمريكية على سيادة العراق أجاب قائلا "لا. بشكل عام هذا موقفنا منذ طرحت استراتيجية الأمن القومي في بداية عهد إدارة (الرئيس دونالد) ترامب".

وعندما سئل عن قرار نقل حاملة الطائرات والقاذفات إلى المنطقة قال إن واشنطن تريد الدفاع عن مصالحها من التهديد الإيراني وضمان أنها تملك القوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.

وقال "الرسالة التي بعثنا بها للإيرانيين، على ما آمل، تضعنا في موقف نستطيع فيه الردع وسيفكر الإيرانيون مرتين في مسألة مهاجمة المصالح الأمريكية". وأشار إلى أن معلومات المخابرات الأمريكية كانت "محددة للغاية" بشأن "هجمات وشيكة".

وذكر أن الولايات المتحدة حثت العراق على التحرك بسرعة لإخضاع الفصائل المستقلة التي تقع تحت النفوذ الإيراني لسيطرة الحكومة المركزية، مشيرا إلى أن هذه الفصائل تجعل العراق "بلدا أقل استقرارا".

وأضاف أنه تحدث مع المسؤولين العراقيين بشأن احتياجاتهم من الطاقة والبنية التحتية ولا سيما في قطاعات الكهرباء والنفط والغاز الطبيعي. وقال إنه بحث معهم سبل المضي قدما بوتيرة سريعة في مشاريع قد تساعد على تحسين حياة العراقيين.