تسجيل صوتي جديد للبغدادي بعد صمت دام عاماً

اربيل (كوردستان 24)- عاد زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي إلى العلن بعد صمت دام نحو عام، داعيا أنصاره إلى مواصلة القتال.

يأتي هذا بعد الهزائم المتتالية التي مني بها التنظيم في الأراضي التي استولى عليها في كل من العراق وسوريا في الفترة الاخيرة.

وقال البغدادي "ميزان النصر أو الهزيمة عند المجاهدين ليس مرهونا بمدينة أو بلدة سلبت وليس خاضعا لما يملكه مملوك من تفوق جوي أو صواريخ عابرة للقارات أو قنابل ذكية... ومتى تخلوا عن دينهم وصبرهم وجهاد عدوهم ويقينهم بوعد خالقهم هزموا وذلوا".

ونُشر التسجيل الصوتي على مواقع وحسابات مؤيدة لتنظيم داعش على الانترنت. ولم تستطع كوردستان 24 التحقق من صحة التسجيل على نحو مستقل.

وانتقد البغدادي في التسجيل المنسوب إليه، كلا من روسيا والولايات المتحدة، قائلا "ما إن أفشل المجاهدون بتوفيق الله ومنه ما كانت تحلم به أمريكا من السيطرة وبسط النفوذ، حتى أقبلت روسيا الصليبية تزاحمها في المنطقة وتنكد عليها استفرادها بها".

وتابع "ونحن في دولة الاسلام قد أعددنا لكم يا حماة الصليب وقتلى أهل السنة على أرض الشام وكل مكان ما سينسيكم بإذن الله أهوال العراق وخرسان".

ويعود آخر تسجيل للبغدادي إلى ايلول سبتمبر الماضي، ودعا فيه أنصاره في أنحاء العالم لشن هجمات في كل دولة يمكنهم الوصول اليها.

وقال البغدادي "يا جنود الخلافة في الشام وفي دمشق والرقة وإدلب وحلب ثقوا بوعد الله ونصره... أبشروا... فإن مع الضيق فرجا ومخرجا".

ودعا انصار داعش في العراق إلى مواصلة الهجمات ضد الشيعة و"المرتدين" في إشارة إلى السُنة المؤيدين للحكومة العراقية، كما طالب أتباعه بالحفاظ على ولائهم لقادة التنظيم وحث مواطني السعودية والبحرين والأردن على الإطاحة بحكامهم.

وفي تموز يوليو الماضي أعلنت الاستخبارات العراقية أن ابن البغدادي حذيفة البدري قتل في سوريا بثلاثة صواريخ موجهة روسية أصابت المغارة التي كان بداخلها.

وأكد مسؤولون عراقيون في وقت سابق أن البغدادي لا يزال على قيد الحياة لكن تحركاته محدودة جدا داخل الأراضي السورية قرب الحدود مع العراق.

ووردت أنباء مرارا عن مقتل البغدادي أو إصابته، غير أن خطابه الذي نشر في وقت متأخر من يوم امس يوحي فيما يبدو بأنه لا يزال حيا.