مستقبل جيل عراقي في مهب الريح في "الهول" السوري

ابتعد مئات الشباب العراقيين الذين فروا من جحيم الحرب عن مقاعد الدراسة دون رغبتهم ، ليقيموا في المخيمات وتضيع سنين عمرهم بانتظار مستقبل مجهول.

اربيل (كوردستان 24)- ابتعد مئات الشباب العراقيين الذين فروا من جحيم الحرب عن مقاعد الدراسة دون رغبتهم ، ليقيموا في المخيمات وتضيع سنين عمرهم بانتظار مستقبل مجهول.

ويقول الشاب العراقي عبد الله محمد لكوردستان 24 ان "خمس سنين من عمري مرت دون أن أتلقى فيها العلم، لقد نسيت كل ماتعلمته في دراستي السابقة.. هذا هو حالنا في المخيم".

ويقيم عبد الله الى جانب الآلاف من العراقيين منذ عدة أعوام في مخيم الهول جنوب الحسكة بشمال سوريا، حيث عاد قسم من النازحين الى الأراضي العراقية فيما منع آخرون من العودة لمنازلهم.

وقالت الرئيسة المشتركة للمخيم سلافا شيخو لكوردستان 24 "أرسلنا الآلاف من النازحين العراقيين الى مناطقهم، إلا أن الحكومة العراقية ترفض استقبالهم حاليا".

وتحتاج عودة أي نازح الى منطقته الى موافقة القوات الأمنية العراقية كون معظم تلك المناطق لا تزال ساخنة وغير مستقرة، ولا تزال خلايا تنظيم داعش تنشط في العديد من المناطق العراقية.

وقال رئيس المجلس العراقي في المخيم سيد علي ان "مفوضية اللاجئين تعتبر عودتنا الى العراق في الوقت الحالي خطرة، وغير آمنة، وكل من يصر على العودة فهو يتحمل مسؤولية قراره كون العديد من المناطق لا تزال تشهد اشتباكات".

وتاسس مخيم الهول في التسعينيات للاجئين العراقيين، لكنه عاد لاستقبالهم في نيسان ابريل 2016 بعد احتدام المعارك بين القوات العراقية وتنظيم داعش في الموصل.

ولجأ الآلاف من العراقيين الى مخيم الهول في الجانب السوري خصوصا بعد بدء معارك تحرير الموصل ضد تنظيم داعش، حيث يعانون من ظروف معيشية صعبة للغاية بحسب شهادات.

عن تقرير لدلوفان جتو

تحرير سوار أحمد