الوفد الكوردي يعلن نتائج زيارة "جس النبض" الى دمشق

قال وفد مجلس سوريا الديمقراطية الذي يشرف عليه الكورد إن زيارته الى دمشق تهدف لحل النزاعات مع الحكومة.

اربيل (كوردستان 24)- قال وفد مجلس سوريا الديمقراطية الذي يشرف عليه الكورد إن زيارته الى دمشق تهدف لحل النزاعات مع الحكومة، مشيرا الى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجان تمهد لرسم خارطة طريق من شأنها أن تنهي القطيعة مع الدولة.

وزيارة الوفد الكوردي الى العاصمة السورية يوم امس هي الاولى من نوعها منذ اندلاع الصراع الدموي في البلاد قبل اكثر من سبع سنوات.

وقال مجلس سوريا الديمقراطية في بيان إن "هذا اللقاء يهدف الى وضع الأسس التي تمهد لحوارات أوسع واشمل لحل كافة المشاكل العالقة وحل الازمة السورية على مختلف الصعد".

وأضاف أن "هذه اللقاءات سبقتها حوارات تمهيدية في مدينة الطبقة بين اللجان الفرعية للطرفين، والتي ناقشت القضايا الخدمية".

وضم الوفد رئيسة مجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد بالإضافة الى رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان بالإضافة إلى ثلاثة مسؤولين آخرين.

وتجنب الكورد والقوات الحكومية السورية الاشتباكات بصورة عامة طيلة سنوات الصراع متعدد الاطراف لكن الخلاف بينهما معقد الى حد كبير.

وجاء في البيان "وقد اسفر هذا الاجتماع عن اتخاذ قرارات بتشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات وصولا الى وضع نهاية للعنف والحرب التي انهكت الشعب والمجتمع السوري من جهة ورسم خارطة طريق تقود الى سورية ديمقراطية لا مركزية".

ويقول محللون إن زيارة الوفد الكوردي الى دمشق تهدف لـ"جس نبض" المسؤولين السوريين فيما يتعلق بما سيطرحه الكورد مستقبلا من موضوعات شائكة.

ولا تنظر دمشق الى القوى الكوردية بنفس نظرتها بالنسبة للفصائل السورية المعارضة التي تعتبر عدوا مشتركا للحكومة السورية والإدارة الذاتية في الشمال السوري.

وتأتي هذه التحركات في الوقت الذي تحقق فيه قوات الرئيس بشار الاسد انتصارات على الفصائل المعارضة في جبهات عديدة من البلاد.

وساعدت جبهة الكورد ضد المعارضة الحكومة السورية عندما استعاد الجيش السوري المدعوم من روسيا وإيران شرق حلب قبل نحو عامين.

كما حرمت القوات الكوردية المدعومة من واشنطن، تنظيم داعش من موارد كان من الممكن أن يستخدمها ضد الحكومة السورية.

وتقدر مساحة الأراضي التي تسيطر عليها القوات الكوردية بنحو 30 بالمئة من مساحة الاراضي السورية بضمنها حقول نفطية استراتيجية.

وواجه الكورد السوريون وهم ثاني اكبر مجموعة عرقية بعد العرب في سوريا تمييزا ممنهجا من جانب دمشق حتى تفجر الصراع عام 2011.