تحذير من هجوم ايراني "واسع" على الاحزاب الكوردية

حذر مسؤول كوردي إيراني كبير من أن طهران تخطط لشن هجوم "واسع النطاق" على الأحزاب الكوردية الإيرانية المعارضة في الوقت الذي تشهد فيه البلاد احتجاجات واضطرابات اقتصادية وتراجعا في امدادات الطاقة الكهربائية.

اربيل (كوردستان 24)- حذر مسؤول كوردي إيراني كبير من أن طهران تخطط لشن هجوم "واسع النطاق" على الأحزاب الكوردية الإيرانية المعارضة في الوقت الذي تشهد فيه البلاد احتجاجات واضطرابات اقتصادية وتراجعا في امدادات الطاقة الكهربائية.

وقال عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني لقمان أحمدي لكوردستان 24 إن السلطات الايرانية "قلقة" من المشاكل الداخلية التي تشكل تهديدا وجوديا لـ"النظام" وتسعى الى تحوبل الانتباه عما يجري في الداخل وذلك عبر شن هجوم على الكورد المعارضين.

وأضاف "خلق الوضع الاقتصادي الرهيب والوضع السياسي وحروب إيران في المنطقة حالة من المعارضة الحقيقية التي يمكن أن تؤدي بدورها إلى تغيير حقيقي من الداخل".

وتابع "وعلى هذا الاساس، يحاول النظام صرف الانتباه عن هذه الأزمات المحلية عن طريق إلقاء اللوم على الجهات الخارجية".

وقال احمدي إن حزبه يملك "معلومات مفصلة" تشير الى ان ايران تخطط لشن "عمليات عسكرية وإرهابية واسعة النطاق" ضد الحزب.

وسبق لإيران أن شنت عمليات عبر الحدود ضد الحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني المعارض لاسيما تلك التي جرت في اواسط تسعينيات القرن الماضي عندما هاجم الحرس الثوري الايراني قاعدة للحزب الكوردي في بلدة كويسنجق التابعة لاربيل.

ولفت الى أن "مسؤولين رفيعي المستوى من الجيش والحكومة الإيرانيين قاموا خلال الأسبوعين الماضيين باطلاق تهديدات علنية للغاية ضد حزبنا".

وفي 23 من الشهر الجاري حذر نائب وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية حسين ذولفقاري من أن بلاده ستأخذ على عاتقها ملاحقة مقاتلي الأحزاب الكوردية المسلحة داخل حدود الدول المجاورة ما لم يتم وضع حد لتحركات تلك الاحزاب المعارضة لطهران.

وقال احمدي إن ايران اغتالت المئات من اعضاء الحزب داخل اقليم كوردستان منذ عام 1991.

وعلق عبد الله مهتدي، رئيس حزب كوملا الكوردي الإيراني على التهديدات الايرانية بالقول "نحن نأخذ الأمر على محمل الجد".

وذكر مهتدي ومسؤولون مناهضون لطهران أن إيران تقوم بقمع الكورد لأن الأحزاب الكوردية هي "الأكثر تنظيماً" بين المعارضة الإيرانية.

ولطالما طلبت حكومة اقليم كوردستان من الاحزاب الكوردية الايرانية المعارضة عدم اتخاذ اراضي الاقليم منطلقا لشن هجمات على دول الجوار لاسيما تركيا وإيران.