كوردستان توجه مناشدات في ذكرى اسوأ مجزرة بالتاريخ الحديث

قال رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إن الاقليم سيواصل العمل على تحسين اوضاع الايزيديين والبحث عن المخطوفين وتحريرهم من قبضة داعش

اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس حكومة اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني إن الاقليم سيواصل العمل على تحسين اوضاع الايزيديين والبحث عن المخطوفين وتحريرهم من قبضة داعش، مطالبا الحكومة الاتحادية بالإيفاء بالتزاماتها في اعادة بناء سنجار.

ويأتي كلام بارزاني في ذكرى اقتحام مسلحي داعش لبلدة سنجار في آب أغسطس 2014 وارتكابهم واحدة من اسوأ المجازر في التاريخ الحديث مما دفع الآلاف إلى الفرار نحو كوردستان ومناطق أخرى فيما تقطعت السبل بآخرين بينما لا يزال الكثير في عداد المفقودين.

وقال بارزاني في بيان نشر على موقع حكومة الاقليم "لن تتوقف جهودنا حتى تحرير جميع الأخوات والأخوة الأيزيديين المختطفين".

وأضاف ان حكومته "تسعى لتحسين الحالة المعيشية للنازحين من منطقة سنجار" مشيرا الى انهم "يعيشون منذ سنوات ظروفاً قاسية بسبب نزوحهم عن ديارهم".

وتشير ارقام رسمية الى أن تنظيم داعش قتل 1293 مدنيا عندما اجتاح سنجار فيما خطف 6417 اغلبهم من الفتيات والنساء والأطفال ولم يتم تحرير سوى نصف العدد.

ودمر التنظيم العشرات من معابد الأيزيديين. وإلى الآن تم العثور على 69 مقبرة جماعية.

وقال بارزاني "هذه الأدلة كافية لإصدار قرار خاص من البرلمان والحكومة العراقيين والمجتمع الدولي يقر بالإبادة الجماعية للأيزيديين".

وتحتاج بلدة سنجار إلى الأموال بشدة لبناء ما دمره داعش وما تضرر بفعل المعارك المدمرة.

وأضاف رئيس الحكومة الاقليمية انه يتعين على الحكومة الاتحادية العراقية البدء "بتطبيع أوضاع منطقة سنجار وأداء واجبها في إعادة إعمار المنطقة وتوفير الخدمات لها ليتمكن النازحون من العودة بصورة طبيعية إلى ديارهم وموطن آبائهم وأجدادهم".

ودعا نيجيرفان بارزاني المجتمع الدولي الى المشاركة في إعادة إعمار سنجار وقال "إعادة الإعمار وتحسين الأوضاع المعيشية لأبناء منطقة سنجار مهمة مشتركة وشاملة ومتعددة الجوانب".

وإعادة اعمار سنجار بحاجة إلى 10 مليارات دولار بحسب مسؤولين محليين.

ووفقا لباحثين تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة وجميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.

ووفق إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو نصف مليون نسمة في عموم في العراق وكوردستان ويقطن غالبيتهم في نينوى ودهوك.