القصف الايراني يرفع حصيلة ضحايا كويسنجق وسط تنديد رسمي

أعلن الحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني المعارض ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الايراني على قواعده في بلدة كويسنجق (كويه) بإقليم كوردستان.

اربيل (كوردستان 24)- أعلن الحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني المعارض ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الايراني على قواعده في بلدة كويسنجق (كويه) بإقليم كوردستان، وقال إن من بين الذين قضوا في القصف مسؤولين كباراً في الجماعة المعارضة.

وشنت طهران صباح يوم السبت هجوماً صاروخياً على المقر الرئيسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني، وكلاهما حزبان كورديان معارضان. واستهدف القصف الصاروخي كذلك مخيماً للاجئين الكورد في المنطقة ذاتها.

وتركز الهجوم الايراني على المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني ومقر يستخدم للتدريب وآخر يتمركز فيه مقاتلو الحزب.

وقال الحزب في بيان إن القصف الايراني أسفر عن "استشهاد 14 عضوا من الحزبين وجرح 40 آخرين" بينهم في حالة حرجة.

ومن بين الجرحى سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني مصطفى مولودي، وسلفه خالد عزيزي.

وكشف الحزب عن هوية الأعضاء الذين سقطوا وهم كريم مهداوي وإبراهيم إبراهيمي ونسرين حداد ورحمان بيروتي وسهيلة قادري وهاشم عزيزي وعثمان عثماني وكريم رسول زادة وهاوري كارساز وبيشوا سعيد عمر وجمال أكبري فضلا عن منصور أكباريبور.

اعضاء الحزب الذين قضوا في القصف الايراني (صورة وزعها المكتب الاعلامي للحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني المعارض)
اعضاء الحزب الذين قضوا في القصف الايراني (صورة وزعها المكتب الاعلامي للحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني المعارض)

وأضاف الحزب المعارض أنه لم يتم العثور بعد على عضوين آخرين، حيث يُعتقد أنهما محاصران تحت أنقاض المباني التي قُصفت.

ولا يُعرف بالضبط ما اذا كان القصف نفذ براً او بواسطة طائرات من دون طيار، مع أن أكثر الاحتمالات تشير الى انه نفذ بالطريقتين.

ويقول الحزب الكوردي الايراني المعارض إن "إيران استخدمت صواريخ بعيدة المدى" في الهجوم.

وتبعد كويسنجق حيث قواعد الجماعة الكوردية المعارضة بمسافة تقدر بنحو 65 كيلومترا من الحدود الغربية للجمهورية الاسلامية.

وسبق أن قال شهود عيان لكوردستان 24 إنهم رصدوا طائرات من دون طيار كانت تحوم في سماء المنطقة لتوثيق الهجوم فيما يبدو.

ولم تتمكن كوردستان 24 من الوصول الى أي دبلوماسي ايراني للتعقيب.

كما لم تتطرق وسائل الاعلام الايرانية الرسمية للهجوم لكنها نقلته اعتمادا على وسائل اعلام كوردية بما فيها محطة كوردستان 24 التلفزيونية.

وسبق لإيران أن شنت عمليات عبر الحدود ضد الحزب الديمقراطي الايراني المعارض لاسيما تلك التي جرت عام 1996 عندما هاجم الحرس الثوري الايراني قاعدة للحزب الكوردي في كويسنجق. ووقعت بعد ذلك عمليات تفجير واغتيالات داخل الإقليم.

وكان عضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني الايراني لقمان أحمدي قال لكوردستان 24 مؤخرا إن طهران تخطط لشن هجوم "واسع النطاق" على الأحزاب الكوردية المعارضة في الوقت الذي تشهد فيه البلاد احتجاجات واضطرابات اقتصادية وتراجعا في امدادات الكهرباء.

وأدانت حكومة اقليم كوردستان القصف، وقالت في بيان إنه يتعين كذلك على الاحزاب المعارضة عدم جعل اراضي الاقليم ساحة لتصفية الحسابات.

وقال زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني في بيان إن "مشكلات وقضايا الشعب الكوردي لا تحل بالعنف والقتل والقصف" مشيرا الى أن "الطرق والأساليب السلمية هي أفضل الحلول لجميع المشكلات".

وشُن القصف الايراني بالتزامن مع تنفيذها حكم الإعدام بحق ثلاثة ناشطين كورد بينهم رامين حسين بناهي رغم المناشدات الدولية لوقف الحكم.

وقال نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني كوسرت رسول في بيان إن "التاريخ اثبت بان الحروب والقصف والاعتقال والتهجير والإعدام لم تنه المطالب المشروعة لشعب كوردستان".

وتابع "الحل الوحيد والحقيقي والطريق الامثل لوصول الكورد الى حقوقهم المشروعة هو اعادة الامن والاستقرار والسلام الى المنطقة".

ولم تعقب وزارة الخارجية العراقية على القصف، لكن الرئيس العراقي فؤاد معصوم قال في بيان إن "خيار القوة المفرطة ليس سبيلا مثمرا أو بديلا للحوار السلمي".