"رايتس ووتش": رعاية قاصرة للايزيديات الناجيات ونقدر ترحيب كوردستان بالنازحين

كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، عن انتهاكات مستمرة ارتكبها داعش بحق الايزيديات طوال مدة اسرهن لدى التنظيم.

اربيل – K24:

كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش، عن انتهاكات مستمرة ارتكبها داعش بحق الايزيديات طوال مدة اسرهن لدى التنظيم فيما ابدت تقديرها بترحيب اقليم كوردستان في استقبال النازحين الفارين من سطوة داعش.

وقالت المنظمة في تقرير دوري لها إنها "قابلت في كانون الثاني وشباط الماضيين 21 امرأة سُنية مسلمة عربية من منطقة الحويجة العراقية و15 امرأة وفتاة من الكورديات الإيزيديات هربن جميعا من مناطق خاضعة لسيطرة داعش وأغلبهن هربن في أواخر 2015".

واضافت ان "المقابلات كشفت عن تعرضهن للتعذيب والإتجار فيهن بين عناصر داعش، كما بينت قيودا ممنهجة تنتهك حقوق نساء وفتيات عراقيات أخريات، وتحد كثيرا من حرية تنقلهن وحصولهن على الرعاية الصحية والتعليم، في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم".

وأضافت المنظمة أن "العديد من الإيزيديات – المختطفات على يد داعش أواسط 2014 تحدثن للمنظمة عن كيفية تحويلهن قسرا إلى الإسلام واستخدامهن في الرق الجنسي وبيعهن وشراءهن في أسواق العبيد وتنقلهن بين ما يصل إلى 4 عناصر من داعش"، مشيرة الى انها "وثقت الاغتصاب الممنهج للنساء والفتيات الإيزيديات لأول مرة في مطلع 2015".

وبينت المنظمة نقلا عن باحثة الطوارئ المختصة بحقوق المرأة سكاي ويلر قولها إنه "كلما طالت مدة أسر النساء الإيزيديات لدى (داعش) زادت قسوة الحياة عليهن، وقد تعرضن للبيع والشراء وللاغتصاب الغاشم والفصل عن أطفالهن. أما قيود داعش على النساء السُنيات، فقطعتهن عن الحياة والخدمات العادية بشكل شبه كامل".

وتابعت المنظمة أن "النساء السنيات اللواتي قابلتهن هيومن رايتس ووتش هربن من مناطق تخضع لسيطرة (داعش)، منذ حزيران 2014، غربيّ محافظة كركوك، ووفدن على مناطق تسيطر عليها قوات حكومة إقليم كوردستان تحدثن عن قيود مشددة على لباسهن وحرية التنقل في المناطق الخاضعة لداعش".

ونقلت المنظمة نقلا عن مسؤولو حكومة إقليم كوردستان إن "مقاتلي داعش في العراق وسوريا مستمرون في احتجاز نحو 1800 امرأة وفتاة إيزيدية مختطفة"، مبينة انها "لم تتمكن من تأكيد هذه الإحصاءات، لكن الأمم المتحدة ذكرت بان تقديرات مسؤولون إيزيديون تشير الى ان هناك ما يصل لـ 3500 شخص كانوا رهن أسر داعش حتى تشرين الأول 2015".

ولفتت المنظمة الى أن "الانتهاكات ضد النساء والفتيات الإيزيديات تشمل ممارسات اختطاف النساء والفتيات وتحويلهن جبرا إلى الإسلام أو تزويجهن جبرا لعناصر (داعش) وتمثل جزءا من أعمال إبادة جماعية ضد الإيزيديين، كما أفادت نساء بأن عناصر داعش أخذوا أطفالهن منهن، وأساؤوا بدنيا إليهم وأجبروهم على الصلاة أو أطلقوا أسماء إسلامية عليهم".

وتنقل المنظمة عن ويلر قولها إن "هجمات داعش على النساء والفتيات لا سيما الإيزيديات، هيأت أزمة جديدة ومرعبة للنساء والفتيات في المنطقة"، مبينة أن "من السُبل المتاحة أمام حكومة العراق لمساعدة هؤلاء النسوة، تغيير قوانينها وسياساتها لتحسين حماية جميع النساء المتعرضات للاغتصاب".

وتقدر هيومن رايتس ووتش "ترحيب حكومة إقليم كوردستان بمئات الآلاف من العراقيين النازحين من مناطق أخرى للإقامة تحت حمايتها في كوردستان"، متابعة "لكن الممارسات مثل إجبار النازحين قسرا على الإقامة في مخيم تخرق مبادئ الأمم المتحدة الإرشادية بشأن النازحين داخليا، والتي نصت على أن مواطني الدولة لهم حرية التنقل والحق في العيش حيثما شاؤوا".

ولفت التقرير الى أن "وكالة الأمم المتحدة للاجئين، التي تدير مخيم نزراوه، طلبت من السلطات الكوردية إزالة القيود المفروضة بشكل لا ينسجم مع أي اعتبارات مشروعة، ومنها تلك المتصلة بالأمن".

ت: م ي